وزيرا التضامن والشباب ومحافظ أسوان يطلقون مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر» 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

وسط حضور كبير وحافل من رجال المصالحات بجميع محافظات صعيد مصر وبدعم كبير من القيادة السياسية أطلق الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ونيفين القباج- وزيرة التضامن الإجتماعى ، واللواء أشرف عطية- محافظ أسوان ، والدكتور على جمعة- رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير مبادرة «درع التسامح..صعيد بلا ثأر» اليوم السبت من محافظة أسوان التي بدأت بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي- رئيس الجمهورية.

اقرأ أيضا| «الفاو» في البحيرة لاختيار القرى المستهدفة لتنفيذ مشروع الزراعة الذكية
 وثمنت  نيفين القباج- وزيرة التضامن الإجتماعيى كافة الجهود العظيمة والعمل الدؤوب وراء هذه المبادرة العظيمة «درع التسامح..صعيد بلا ثأر»، معربة عن سعادتها بإطلاق «يوم التسامح» متمنية أن يصبح يوم التسامح؛ بداية النهاية لهذا التقليد البغيض ألا وهو "الثأر".

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن الحكومة المصرية والمجتمع العلمي في الجامعات ومنظمات المجتمع المدني أولت قضية الثأر أهمية خاصة وشجعت كل المبادرات التي من شأنها الحد من هذه الجريمة واقتلاع جذورها من الأساس، موجهة التحية إلى فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر الشريف على جهوده التي لا تقدر بثمن  لنزع فتيل الفتن وحفظ دماء العائلات.

وأشادت أيضاً بدعم الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير الدائم، وكذلك الدعم المؤسسي المنظم التي تقوم به مؤسسة مصر الخير لمساندة كل المبادرات الرسمية والأهلية في هذا المجال وعلى رأسها مبادرة «صعيد بلا ثأر» التي تعمل فيها بكل جد واجتهاد الأستاذة الشجاعة "صفاء عسران".

وأوضحت أن وزارة التضامن الاجتماعي إذ تثمن كل مبادرات المصالحات العرفية التي تحدث لحقن الدماء وإشاعة ثقافة السلام بين العائلات، وكافة الأنشطة والفعاليات التي تخدم العائلات المتصارعة دينياً وثقافياً ومعيشياً، ورفع الوعي بمنظومة القيم البديلة القائمة على نبذ العصبية والتعصب، وتشجيع ثقافة الحوار والتفاوض واحترام تطبيق القانون باعتبار أن الدولة هي المؤسسة الوحيدة المنوط بها تحقيق العدالة والردع.

وفي هذا الاطار قامت وزارة التضامن الاجتماعي بتأسيس مجموعة من البرامج القومية تهدف إلى تغيير منظومة العادات والممارسات السلبية في المجتمع وفي مقدمتها برنامج وعي للتنمية المجتمعية الذي يعنى بتنمية الوعي المجتمعي في 12 موضوعاً، تهم الأسرة المصرية، وذلك لتغيير الفكر والسلوكيات الاجتماعية في اتجاه إيجابي داعم للتنمية والسلم الاجتماعي.

وفي كلمته وجه الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، كل الشكر والتقدير لجميع المشاركين في نجاح هذه المبادرة لمواجهة عادة الثأر السيئة ، قائلاً : كنا نحلم بهذا اليوم وإطلاق هذه المبادرة الهامة لحقن الدماء ومواجهة هذه العادة السيئة.

وأكد وزير الشباب والرياضة أن مصر دائماً نسيج واحد ولا يوجد أي فرق بين مسلم ومسيحي لأن الجميع في وطن واحد يعملون جميعاً تحت رايته ، لافتاً إلى أن وزارة الشباب قد انضمت لهذه المبادرة في عام 2018 لم نتردد لحظة في المشاركة وقدمنا كل الدعم والمساندة ، مشيداً بالدعم الكبير من  الرئيس واستجابته السريعة لابنة الصعيد ومبادرتها لحقن الدماء .

كما أشاد بالدور الكبير لمؤسسة مصر الخير وعلى رأسها الدكتور على جمعة، في نجاح هذه المبادرة ونشر التسامح.

وفى كلمته أكد اللواء أشرف عطية- محافظ أسوان على أن تنظيم هذا المؤتمر الحيوى سيساهم فى نبذ العنف والتعصب والقضاء على ظاهرة الثأر وغيرها من الظواهر المجتمعية السلبية ، والوصول للمواجهة الحازمة لهذه الظاهرة ، وبالتالى وقف نزيف الدماء بين العائلات المتخاصمة ، وهو ما يعكس إهتمام الدولة وحرصها على تحقيق التنمية الشاملة وتغيير حياة المواطنين من خلال رفع الوعى الثقافى والقضاء على العادات والموروثات الخاطئة ، ومنها عادة الثأر.

مقدماً شكره لمؤسسة مصر الخير لرعايتها الكريمة لهذا الحدث الهام ، وأيضاً لمبادرة صعيد بلا ثأر ، بالإضافة إلى وزارات التنمية المحلية والشباب والرياضة والتضامن الإجتماعى والداخلية لحرصهم على دعم هذه المبادرة الرائدة لتكون بمثابة نقطة إنطلاق حقيقية لتغليب صوت العقل وإتمام المصالحات ولم الشمل بين جميع فئات وأطياف المجتمع المصرى لنصل إلى بر الأمان من تحقيق الصالح العام، وإعلاء روح التكاتف والتلاحم والتعاون والعمل بروح الفريق الواحد.

وأوضح أشرف عطية، بأن ذلك سيكون له المردود الإيجابى على الدولة المصرية والتى تشهد ملحمة غير مسبوقة فى كافة قطاعات العمل العام  من الجد والإجتهاد والإنتاج داخل الجمهورية الجديدة تحت قيادة ربان سفينتها الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يدعو دائماً إلى ضرورة وحدة الصف بين جموع أبناء الشعب المصرى العظيم ، وهو ما تسعى إليه أيضاً الحكومة المصرية بقيادة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء.

فيما أكد الدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، اهتمام المؤسسة بدعم الجهود الهادفة لتنمية الإنسان والتي تمثل العنصر الرئيسي في عمل المؤسسة في ست مجالات أساسية هي التكافل الاجتماعي والتعليم والصحة والبحث العلمي ومناحي الحياة والتنمية المتكاملة.

مشيراً أن أهمية الحفاظ على تنمية الإنسان وتطوير الآليات الكفيلة من أجل تحسين ظروف الحياة من كافة الاتجاهات وفي مقدمتها الاقتصادية و الاجتماعية وما تشملها من علاقات أسرية مستقرة تعود بالفائدة على المجتمع ، معلناً بداية ليوم صعيد بلا ثأر يوم التسامح ونسعى في هذا الطريق لوجه الله تعالى.

وقال الدكتور علي جمعة: نجتمع اليوم لنحتفل بما فعلنا لا بما سنفعله وهذه المبادرة بدأت في عام 2013 وبدأ تعاون مصر الخير منذ 7 سنوات والنتائج أكثر من مبهرة مجموع الحالات أكثر من 700 حالة أوقفنا فيها عادة الثأر الذميمة وهذه النتائج فوق الخيال، وهذا ليس فعل بشر بل فعل توفيق من الله تعالى فما على البشر العمل وقد أعطانا الله تعالى أنه يرضى عن هذا العمل.

وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن مؤسسة مصر الخير، كانت سباقة في تنفيذ المبادرات والمشروعات الهادفة للحفاظ على كيان الأسرة المصرية وفي مقدمتها مشروع قيم وحياة والتي تستهدف إعادة نشر القيم الإنسانية في المجتمع في 27 محافظة وتم الوصول إلى 160 مبادرة لنشر القيم المجتمعية، منها مبادرة للنظافة ومبادرة لرعاية المسنين مبادرة لحماية الفتيات من التحرش مبادرة لنشر السعادة والعديد من المبادرات الأخرى وتحولت المبادرات لمشاريع علمية.

وأضاف أن مبادرة "درع التسامح.. صعيد بلا ثأر" التي نتواجد اليوم من أجل الاحتفاء بها وتوضح مدى دعم و إهتمام الدولة وحرصها على تحقيق التنمية الشاملة وتغيير حياة المواطنين بالصعيد من خلال رفع الوعى الثقافى ونبذ بعض العادات والموروثات الخاطئة ومنها الثأر وبما يرسخ لقيم التسامح بين أبناء الوطن، مؤكدا ان المجتمع لن يتقدم ويحقق التنمية إلا من خلال القيم فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، لأن القيم هي الأساس.
فيما أكدت صفاء عسران- صاحبة ومؤسسة مبادرة «درع التسامح.. صعيد بلا ثأر» بأن المبادرة ترتكز على تقديم درع «التسامح.. صعيد بلا ثأر» بدلاً من الكفن والذي ترفضه بعض العائلات خاصة في الحالات المتساوية في الدم حيث ساهم ذلك في إنهاء عدد من الخصومات الثأرية في بعض، والتي استمرت لسنوات طويلة بين العائلات.

وأشارت صفاء عسران، إلى أنها استطاعت خلال 11 عام وهو عمر المبادرة أن تنهى عدد من الخصومات الثأرية فى بعض محافظات الصعيد والتى استمرت لسنوات طويلة مشيرة أن الثأر من الموروثات السيئة بالصعيد والتى راح ضحيتها الآلاف من الشباب بسبب العادات والتقاليد ، مضيفة أنها تقوم بالمشاركة فى الجلسات العرفية التى تعقد بين العائلات لإيقاف الثأر سلسال الدم بينهم.

مشيدة بدعم الحكومة للمبادرة ليشعر ولي الدم بأن الدولة تقوم بتكريمهم أمام أسرهم ومختلف العائلات والحاضرين لجلسات الصلح ويكون ذلك بحضور المحافظين ومديرى الأمن وكبار المسئولين.

وأختتمت الاحتفالية بتكريم عدد من القيادات والرموز والعمد ورجال المصالحات التى كان لهم دور فعال في مواجهة ظاهرة الثأر والعمل على حقن الدماء، وعلى رأسهم الشيخ السيد الشريف السيد إدريس- رئيس لجنة المصالحات الوطنية في مصر، وكوكبة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي.