فرانسيس يواصل رحلاته الإنسانية عبر زيارة لمنغوليا رغم معاناته الصحية

تحضيرات زيارة البابا فرانسيس إلى منغوليا
تحضيرات زيارة البابا فرانسيس إلى منغوليا

توجه البابا فرانسيس إلى منغوليا اليوم الخميس 31 أغسطس، في زيارة يأمل فيها الفاتيكان أن تكون وسيط لتحسين العلاقات الصعبة مع الصين.

تعد زيارة الأماكن التي يشكل فيها الكاثوليك أقلية جزءًا من سياسة فرانسيس الرامية إلى لفت الانتباه إلى الناس والمشاكل فيما أسماه أطراف المجتمع والعالم. ولم يقم بزيارة معظم عواصم أوروبا الغربية.

تستمر زيارة الحبر الأعظم البالغ 86 عاما حتى الاثنين في هذا البلد الذي تدين غالبية سكانه بالبوذية، في دعم للأقلية الكاثوليكية التي تضم نحو 1400 شخص من أصل أربعة ملايين هم إجمالي عدد سكان البلاد.

وترتدي هذه الرحلة وهي الثانية للبابا في المنطقة بعد زيارة لكازخستان في سبتمبر 2022، بعدا استراتيجيا على الصعيد الجيوسياسي.



وقال ميشال شامبون الخبير بشؤون الكاثوليك في آسيا لوكالة فرانس برس "إنها جهد واضح من الكرسي الرسولي للاهتمام بآسيا الوسطى وعدم تركها لروسيا أو الصين".

وهذه الزيارة وهي الثالثة والأربعون للبابا فرنسيس في حبريته المتواصلة منذ عشر سنوات، أساسية في إطار السعي لتحسين العلاقات بين الفاتيكان وبكين وموسكو اللتين لم يدع فرنسيس بعد لزيارتهما.



وأضاف شامبون "إنها طريقة لعدم الاستسلام والتذكير بوجوده. إنها طريقة لعدم المكوث في روما وانتظار أن تحدث الأمور، بل محاولة للمجازفة".

زيارة رغم الألم

تستغرق الرحلة الجوية بين روما وأولان باتور تسع ساعات. وستشكل اختبار تحمل للبابا الذي يواصل السفر رغم خضوعه لعملية جراحية لمعالجة فتق في البطن في يونيو وأوجاع في الركبة تضطره للتنقل على كرسي متحرك.

بعد يوم من الراحة، يتضمن برنامج الحبر الأعظم مراسم استقبال ولقاءات مع رئيس البلاد اوكنا كوريلسوخ ورئيس الوزراء لوغسانامسراي أيون اردين فضلا عن كلمة أولى يلقيها أمام السلطات والدبلوماسيين وأفراد من المجتمع المدني.



والسبت، يلتقي الجالية الكاثوليكية التي تضم فقط 25 كاهنا و33 راهبة من بينهم منغوليان فقط، في كاتدرائية القديسين بطرس وبولس.

ويلقي البابا الأحد خلال لقاء متعدد الأديان، كلمة بحضور رئيس الكنيسة الارثوذكسية الروسية في أولان باتور ويرئس بعد ذلك قداسا في ملعب للهوكي على الجليد بني قبل فترة قصيرة.

وينتظر مشاركة مؤمنين يأتون من الدول المجاورة في القداس على ما أفاد الفاتيكان، ولا سيما من روسيا والصين وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام وكازاخستان وقرغيزستان وأذربيجان.