على باب الوزير| «السيارة» أوقفت المعاش

أمنية شوقى

أعيدوا لى المعاش..

بهذه الجملة بدأت هدير ممدوح إبراهيم حديثها إلى الموظف المختص بمكتب التضامن الاجتماعى بمدينة الحامول بمحافظة كفر الشيخ إلا أن كلامها لم يجد صدى لديه مجيبا أن الحل ليس بيديه ...

عادت إلى منزلها حزينة شاردة الذهن محبطة لا تعرف كيف ستمضى أيامها القادمة، جلست على كرسيها المتحرك بغرفتها تفكر فى حل  لأزمتها حتى قررت أن تبعث باستغاثتها للدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى لحل مشكلتها..

قائلة فيها: أنا هدير ممدوح إبراهيم  من ذوى الاحتياجات الخاصة..

أحمل كارت الخدمات المتكاملة منذ 3سنوات وكنت أصرف معاشا من التضامن الاجتماعى بالحامول  قدره 550 جنيها شهريًا ولأن لى الحق فى سيارة معفاة من الجمارك أسوة بأقرانى المعاقين فقد استلمت سيارة مجهزة نظرًا لحالتى الجسمانية وحالة التقزم المصابة بها..

ذلك التقزم الذى حرمنى من كل مباهج ومتع الحياة فلا أستطيع ممارسة حياتى بشكل طبيعى كباقى البشر..

وأخيرًا أفاجأ بأن معاش التكافل وكرامة تم إيقافه لحصولى على سيارة رغم توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بالحفاظ على كرامتنا نحن المعوقين وعلى احترام آدميتنا..

تضيف هدير قائلة إن أهل الخير ساعدونى فى جمع ثمن السيارة المجهزة نظرًا لحالتى فأنا لا أملك شيئاً ولا أصلح لأى عمل، فأنا قعيدة وأعيش من المعاش والمساعدات التى يجود بها علىّ أقاربى..

وحرمانى من المعاش بمثابة حرمان من الحياة .. أعيدوا لى صرف المعاش رحمة بى واحتراما لآدميتى، فأنا مازلت وسأظل حبيسة الكرسى المجهز، فهل من مجيب وعنوانى هو الحامول بكفر الشيخ.