أجرى د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس 31 أغسطس جولة تفقدية عقب افتتاح مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بديوان محافظة القاهرة، لعدد من المواقع الأثرية والتراثية التي شهدت الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة و تضمنت الجولة مجمع الاديان .
رافق رئيس الوزراء خلال الجولة اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، وأحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة
لذلك نسلط الضوء على المزارات التاريخية في مجمع الاديان.
مكان واحد يعبر عن روح التسامح والتعايش للعائلة المصرية الأصيلة عبر التاريخ، ويرمز بصدق عن الروح الوطنية، وجمع دور عبادة لثلاثة أديان سماوية، إنه مجمع الأديان الذى يعد أحد أهم المزارات السياحية الدينية فى مصر.
يقع مجمع الأديان فى مصر القديمة بالقرب من حصن بابليون الأثرى، ويضم جامع عمرو بن العاص، والكنيسة المعلقة، ومعبد بن عذرا اليهودى، وعدداً من الكنائس الأخرى من بينها: كنيسة ومغارة مارى جرجس، وكنيسة العذراء مريم والمغارة المقدسة والبئر المقدس، ودير الراهبات البنات، وكنيسة القديسة بربارة.. الجولة داخل شوارع المنطقة التاريخية، قادرة على أن تحرك عقارب ساعة الزمن إلى الوراء، وتأخذك فى جولة إلى عصور وأزمنة ماضية، فالحوائط والجدران شاهدة على فترات عظيمة من التاريخ المصرى.. ويعد مسجد عمرو بن العاص ثانى مسجد بنى فى مصر عام 21 هـ، وهو أكبر وأقدم المساجد بأفريقيا، وقد شارك عدد من الصحابة فى تصميمه.
فيما تعد الكنيسة المعلقة واحدة من أهم الآثار فى المنطقة، فقد تم تشييدها فوق حصن بابليون الرومانى على ارتفاع 13 متراً فوق سطح الأرض وبذلك تصبح أعلى مبانى المنطقة، وهى من أقدم كنائس مصر.
وتَكتمل زيارة مجمع الأديان بمعبد بن عذرا اليهودى الذى يُعد واحداً من أكبر المعابد اليهودية وأهمها، وترجع الأهمية الدينية عند اليهود إلى اعتقادهم أن التابوت الذى وضع فيه سيدنا موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام قد استقر فى هذا الموضع وهو رضيع.
بعد الانتهاء من الجولة، ستجد أحد أهم المتاحف المصرية، المتحف القبطى، والذى يضم أكبر مجموعة من الآثار القبطية فى العالم.
