«حسد» قصة قصيرة للأديب ناصر صلاح

الأديب ناصر صلاح
الأديب ناصر صلاح

فور أن غزت أنفها رائحة برفانه المميز اشرأبت أكثر من النافذة حتى كادت أن تسقط.

وحين لمحته انفرجت أساريرها ورمقت البنات اللواتي ينتظرنه مثلها في النوافذ المجاورة بغضب وهرولت إلي السُلم.

ناداها جده: رايحه فين تعالى.. يا ياسمين الحقي المجنونة دي مش قولت لك ما تسيبيش الباب مفتوح.

حين وصلت إلى مدخل العمارة كان قد استقل المصعد

نادته وهي عائدة إلى السلم هرولة.

انتبه أوقف المصعد.. خرج.. جلس القرفصاء. ارتمت في احضانه.. تركها تمطر وجهه بأشواقها.

حملها ودخل إلى المصعد حين كانت تحسدها قطط العمارة الشاردة على سلمها.