طالب الرؤساء الإقليميون للاتحاد الإسباني، باستقالة لويس روبياليس من منصب رئيس الاتحاد بشكل فوري.
ورفض روبياليس الاستقالة في أعقاب الضجة التي أحدثها عبر تقبيل اللاعبة جيني هيرموسو من فمها "دون رضاها" بعد فوز منتخب إسبانيا بلقب كأس العالم للسيدات.
وبعد اجتماع جرى مساء الإثنين، أوضحت لجنة رؤساء الاتحادات المستقلة والإقليمية للاتحاد الإسباني أن الحادث أضر بشكل خطير بصورة كرة القدم الإسبانية.
وجاء في بيان أن "لجنة الرؤساء الإقليميين تطالب السيد لويس روبياليس بتقديم استقالته من رئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم على الفور".
كما دعت اللجنة إلى إعادة هيكلة إدارة الاتحاد الإسباني وقدمت دعمها بالإجماع للرئيس المؤقت بيدرو روشا، الذي تولى المسؤولية عقب إيقاف روبياليس مؤقتا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
وأضاف البيان "يظل الاتحاد الإسباني لكرة القدم ملتزما بمواصلة تنفيذ سياسات الاستثمار والمساواة من أجل تطوير كرة القدم النسائية".
كما فتحت هيئة الإدعاء العام في إسبانيا تحقيقا أوليا بشأن واقعة تقبيل روبياليس لهيرموسو.
وبحسب المتحدث باسم هيئة الإدعاء العام في إسبانيا أمس الإثنين، سيتم سؤال هيرموسو بشأن ما إذا كانت ترغب في توجيه اتهامات، بعد أن قبلها روبياليس قبل مراسم تسليم كأس العالم لكرة القدم للسيدات إلى المنتخب الإسباني.
ونظرا لأن الواقعة حدثت في مدينة سيدني الأسترالية، فإن تدخل الادعاء الإسباني قد يكون معقدا.
ولكن متحدثا قضائيا قال إنه "استنادا إلى البيانات العامة الواضحة" من جانب هيرموسو /33 عاما/، فإنها قد تكون ضحية لمزاعم اعتداء جنسي، حيث يبدو أن الأمر تم "على غير رضاها".
وذكرت محطة "كادينا سير" الإذاعية أن هيرموسو أمامها مهلة 15 يوما لتوجيه اتهامات.
وربما تبحث هيئة الادعاء العام في إسبانيا عما إذا كان روبياليس قد انتهك مواد أخرى بالقانون الإسباني، حيث هدد برفع دعوى قضائية ضد هيرموسو واتهمها الكذب بعد تأكيدها أن القبلة لم تكن بالتراضي.
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيقاف روبياليس 90 يوما عن ممارسة أي أنشطة تتعلق بكرة القدم، فيما أحالت الحكومة الإسبانية القضية إلى محكمة رياضية.
وفي نفس السياق انضمت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى قائمة منتقدي لويس روبياليس.
وكتبت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، تويتر سابقا: "ما زالت النساء يتعرضن فى مجال الرياضة للتحرش الجنسي والإيذاء، لدى كل منا مسؤولية الاعتراض على هذا الإيذاء ومواجهته".
وأضافت: "ننضم إلى الإسبانية جيني هيرموسو وجميع من يعملون على إنهاء الإيذاء والتعصب الجنسي في الرياضة. اجعلوا من هذا نقطة تحول".
وانتقد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أيضا أمس الإثنين فى نيويورك ما فعله روبياليس مع اللاعبة.
