معرض «الفن لحن جميل»| يعزف أروع اللوحات!

إحدى لوحات المعرض
إحدى لوحات المعرض

■ كتبت: هاجر علاء عبدالوهاب

كلٌ منا يتذوق الفن كيفما يشاء، فالريشة تعزف على اللوحة أحلى الألحان لتُحدث تناغمًا وتتداخلًا بين الألوان المختلفة لتخلق لوحة بديعة. وهذا ما يجسده المعرض الجماعي الجديد «الفن لحن جميل» المقام حاليًا في «جاليري دروب» بالزمالك، ويستمر حتى نهاية الشهر المقبل.

يتضمن المعرض أعمالًا تنتمى لمختلف مجالات الفن التشكيلي من رسم ونحت وتصوير، ويشارك به فنانون من أجيال مختلفة لكل منهم مدرسة وفكر فنى مختلف. أما ضيف شرف المعرض فهو الفنان فرحات زكي.

ومن أبرز المشاركين، الفنانة إيمان خليل التى تشارك بثلاثة أعمال بألوان زيتية على كانفاس فى مجال البورتريه، ويتسم أسلوبها بتناول المرأة لما لها من تجربة ثرية إنسانيًا وشعوريًا، لا تتناول البورتريه من المفهوم التقليدي من حيث التشريح وغيره، فالمعنى الخفى من ورائه هو الهدف والمحور الذى تدور حوله مع بعض المعالجات الزخرفية فى الخلفيه المستوحاة من العنصر الأساسى (البورتريه).

وتصيغ الفنانة أعمالها بشكل مختلف من حيث المعالجة والتناول والألوان والأسلوب المميز الذي يظهر في لوحاتها، حيث تتفرد بأسلوب خاص، كونها تؤمن بأنه ليس ضروريًا الانتماء لمدرسة بعينها، وإنما على الفنان أن ينمي موهبته ويعمل بإحساسه فيصل إلى التفرد والتميز.

◄ اقرأ أيضًا | 225 عامًا بعد الحملة الفرنسية| رسامون على عجلات المدافع!

أما الفنانة دعاء حاتم، الأستاذة بكلية الفنون التطبيقية، فتشارك بلوحة «حشد من الطبيعة»، تتناول فيها الطبيعة بمفرداتها التشكيلية من زهور ونباتات وأشجار، وتعبِّر عنها من خلال اللون والضوء والملمس. فى هذه اللوحة تتراكب أوراق الشجر والزهور فى حشد فوق بعضها البعض، بينما تعلو كتل من الزهور الحمراء فوق تكتلات أخرى، وتأتى الفراغات الزرقاء تتخللها فى أرابيسك شرقي بإيقاع موسيقى مصري، نغماتها البصرية تهز الوجدان وتعكس حالة من الإبداع، لتظل الطبيعة بالنسبة إليها هبة من الله تسعد أرواحنا وتمدنا بالطاقة لنتحمل تحديات الحياة، وهذا ما يميز أسلوبها وتناولها للألوان بجمالية ذات طابع خاص.

وتشارك الفنانة إيمان خطاب بلوحتين من وحى الطبيعة، استخدمت في الأولى الألوان المائية للتعبير عن رقة وجمال الطبيعة في واحة سيوة، فهنا الطبيعة ذات طابع ساحر وجذَّاب، حيث يمتزج الأصفر الرملى بدرجاته والأزرق السماوى والأبيض مع مياه العيون الطبيعية، وكذلك مع أخضر النخيل والنباتات الصحراوية ذات الجمال الأخاذ.

وفى لوحتها الثانية، استخدمت خطاب ألوان الإكريلك، فنجدها مستوحاة من الطبيعة على شاطئ المنتزه بالإسكندرية، فى حالة إبداعية تمتزج فيها الألوان مع تشكيلات البيوت والسحب، ويتداخل لون البحر والسماء فى تناغم.

وعمومًا، فإنها تحاول فى أعمالها أن تعبِّر عن إحساسها بالمكان وجمالياته، وقد اعتمدت الفنانة على المفردات والعناصر الجمالية التى تجذبنا وتثير إعجابنا ومحاولة استخدامها فى تكوين جديد ومتوازن وقوى، ولذا نجدها لا تنقل المناظر الطبيعية كما هى فى الواقع، بل ما تمثله لها ونظرتها وإحساسها الفنى والجمالى والفلسفى.