«يا عدرا» ما أحلى نورك| البابا للمصريين بالمجر: «أم الدنيا بتسلم عليكم»

البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية

من المجر، ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية صلاة قداس عيد صعود جسد السيدة العذراء .

القداس أقيم فى كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بالعاصمة بودابست، حيث شاركه أعضاء الوفد المرافق وعدد من الأساقفة والكهنة والرهبان، كما عَمَّدَ قداسته عددا من الأطفال من أبناء الأسر المصرية المقيمين فى المجر . البابا تواضروس هنأ فى عظة القداس، الحضور بعيد السيدة العذراء ثم تحدث عن ثلاثة مواقف تكلمت فيها السيدة العذراء، مشيرًا إلى أن فى كلامها دروساً مهمة يمكن أن نتعلمها، وهذه الكلمات هي: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ.

لِيَكُنْ لِى كَقَوْلِكَ». (لو ١: ٣٨) : وهو ما يدعونا إلى التحلى بروح الطاعة والتى تترجمها كلمة «حاضر» وهى كلمة لها موسيقى جميلة مريحة للنفس، فالكنيسة قامت واستمرت بالطاعة حيث إن الطاعة حاضرة بوضوح فى الرهبنة وفى الخدمة الكنسية، ثانيا «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ» (يو ٢: ٥) بمعنى أننا نعيش بروح بالوصية لنكون مسيحيين حقيقيين، وأشار إلى ما قالته رئيسة المجر كاتلين نوڤاك لقداسته أثناء زيارته لها، إنها انتهت مؤخرًا من سفر أيوب وسوف تبدأ فى قراءة سفر جديد.

لافتًا إلى أنها بحكم أعباء المنصب ومسئولياتها المتعددة إلى جانب كونها زوجة وأماً كان يمكنها التعذر بهذه الأمور لعدم المواظبة على قراءة الكتاب المقدس، وثالثا «وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِى قَلْبِهَا.» (لو ٢: ١٩) بمعنى أن يكون لدينا روح الحكمة التى تجعلنا نضبط ألسنتنا ونعرف متى نتكلم ومتى نحفظ الكلام فى قلوبنا.

وقدم البابا، الشكر إلى الأنبا چيوڤانى أسقف وسط أوروبا والقمص يوسف خليل كاهن كنيستنا فى المجر على الجهد الكبير الذى بذلاه فى ترتيب الزيارة، كما شكر الحاضرين واختتم موجهًا كلامه لأبنائه الحضور: «مصر بتسلم عليكم!» ونصحهم: «اهتموا بتربية أولادكم فى البيت وفى الكنيسة» .