في خطوة غير متوقعة، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وزوجته صوفي، انفصالهما رسميًا، بعد زواج استمر لمدة 18 عامًا سبقه قصة حب بينهما لمدة 17 عامًا أخرى.
وتزوج رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (51 عاما) وصوفي جريجوار ترودو (48 عاما) في أواخر مايو 2005 ولديهما 3 أبناء هم زيفيار (15 عاما) وإيلا- جريس (14 عاما) وهادريان (9 أعوام).
وكان جاستن ترودو يبلغ من العمر 43 عاما فقط عندما أصبح رئيسا للوزراء في أواخر 2015، وسرعان ما تحول الزوجان المعروفان بأناقتهما إلى أيقونتين وأصبحا محط انتباه وسائل الإعلام العالمية.
وخلال السنوات الأولى بعد تولي ترودو منصبه، كان كثيرا ما يُشاهَد مع زوجته في مناسبات اجتماعية وزيارات خارجية.
لكن ظهور صوفي تقلص مع زوجها في السنوات الماضية وهو ما كان مؤشرا واضحا على وجود توتر بينهما.
نجحنا في اجتياز عواصف عاتية ومازلنا نحاول
وفي ذكرى زواجهما العام الماضي، كتبت صوفي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «لقد نجحنا معا في اجتياز أيام دافئة وعواصف عاتية، وظروف أخرى بين هذا وذلك، وما زلنا نحاول».
وتابعت: «العلاقات طويلة الأمد تمثل تحديا في الكثير من الجوانب».
قرار رسمي بالانفصال
وكتب ترودو عبر إنستجرام: «تود صوفي وأنا أن نطلعكم على أنه بعد العديد من النقاشات الجدية والصعبة، اتخذنا قرار الانفصال».
ونشرت صوفي رسالة متطابقة تقريبا عبر حسابها على موقع إنستجرام.
وقال مكتب ترودو إن الطرفين وقعا اتفاقا قانونيا.
وتابع أنهما يعملان لضمان اتخاذ جميع الخطوات القانونية والأخلاقية فيما يتعلق بقرارهما للانفصال، وسيواصلان القيام بذلك بينما يمضيان قدما.
وطلب البيان الصادر عن مكتب ترودو باحترام خصوصية العائلة، وجاء فيه إنهم لا يزالون عائلة، وصوفي ورئيس الوزراء يركزان على تربية أطفالهما في بيئة من الأمان والود والتعاون، وستخرج العائلة معا في عطلة تبدأ الأسبوع المقبل.
اقرأ أيضا: رئيس وزراء كندا يعزل نفسه بعد اشتباه إصابة زوجته بفيروس كورونا
رئيس وزراء كندا يخرج عن صمته
من جهته قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الإثنين 22 أغسطس، إنه يركز حاليا على أبنائه والمستقبل، وذلك في أول تصريحات يدلي بها منذ أن أعلن انفصاله عن زوجته صوفي جريجوار ترودو.
وعاد ترودو وزوجته من عطلة أسرية في إقليم كولومبيا البريطانية المطل على المحيط الهادي.
اقرأ أيضا: «بوجهين».. ترامب يهاجم رئيس وزراء كندا
وقال ترودو: «قضيت 10 أيام مع العائلة (وكانت فرصة) جيدة حقا للتركيز على الأطفال وعلى العيش معا ومواصلة الحياة».
وأحجم ترودو عن الرد على سؤال عما يشعر به حاليا ولم يوضح كذلك أي تفاصيل عن الانفصال، شاكرا من قدموا له الدعم ومشددا على ضرورة استمرار الخصوصية.
وأضاف ترودو: «أريد حقا أن أشكر الكنديين على كرمهم الكبير فيما يتعلق باحترام خصوصيتنا».
وفي 2 أغسطس الجاري، قال مكتب ترودو إنه وقع مع زوجته اتفاقا قانونيا للانفصال، لكنه لم يتحدث عن هذا الأمر من قبل علنا.
قصة حب ترودو وصوفي
بدأت قصة حب ترودو وصوفى، عام 2003 عندما التقت صوفي زوجها لأول مرة خلال تغطيتها الصحفية لحفل الجائزة الكبرى في مونتريال، وبعد ذلك بيومين أرسلت له رسالة لكنه لم يرد وهو الأمر الذي أزعجها بقوّة وقررت عدم التحدث إليه مجددا، غير أنّ ترودو عاد وتكلّم معها وبدأت علاقتهما وتجدّد الحب بينهما، حيث إنّه اعترف لها باكيا أنّه كان ينتظرها منذ أن وُلد، وحين رآها للمرّة الأولى بكى وقال لها: «عمري 32 عامًا.. وأنا أنتظرك منذ 32 عامًا».
حفل زفاف ضخم
بعد عامين من العلاقة، تزوّجا في حفل ضخم جداً أقيم في كنيسة سانت مادلين أترمنت دي مونتريال، وسط عدد كبير من المدعوين والشخصيّات المهمّة، وفى عام 2007 أنجبا طفلهما الأوّل «خافيير جيمس» ثم فى عام 2009 أنجبا طفلتهما الأولى والمولود الثاني «إيلا جراس مارجريت» ثم أنجبا مولودهما الثالث «هادريان» عام 2014.
صوفي تقود جاستن إلى رئاسة الحكومة الكندية
استطاعت صوفي بخبرتها الإعلامية أن تساعد جاستن في حملته الإعلامية، لوصوله إلى سدّة رئاسة الوزراء، وبعدما صار رئيسا للوزراء لم تتغيّر علاقتهما مطلقا، رغم أنّه صار محط اهتمام آلاف النساء لوسامته، ليظل حريصاً على وجود صوفي إلى جانبه على الدوام، وإظهار حبّه الكبير لأم أولاده الثلاث، خصوصاً بعدما عانى كثيراً في طفولته، حيث أنّ والدته تركته، وفقد أخيه ثمّ والده في وقت متقارب، وكأنّ ما بينهما يؤكّد أنّ الحب الحقيقي موجود بينهما فعلاً.
