في بداية مشوارها الفني تمردت الفنانة هدى سلطان على تقاليد وأعراف أسرتها العريقة، إذ عارضها شقيقها محمد فوزي ووقفت ظروف صعبة في طريقها، ومن نافذة ضيقة استطاعت العبور للجمهور وصنعت لها مكانة فريدة في دنيا الفن.
ويحتفل عشاق بهيجة عبدالسلام عبدالعال الشهيرة بـ"هدى سلطان"، السبت، بذكرى ميلادها الـ98، حيث ولدت عام 1925 في كفر أبوجندي التابع لمركز قطور بمحافظة الغربية.
ضغوط أسرية
وتنتمي هدى سلطان لأسرة ثرية وشديدة التحفظ، وهي الشقيقة الثانية للفنان الشهير محمد فوزي الذي حقق نجومية كبيرة في الغناء والتمثيل والإنتاج.
أحبت هدى سلطان الغناء منذ الصغر، وعندما قررت العمل في هذا المجال تركت محافظة الغربية وتوجهت للعاصمة المصرية القاهرة، حيث قررت الهروب من قيود وضغوط الأسرة، إلا أنها لم تتوقع أن يتخلى عنها محمد فوزي وأن يعارضها.
وعن هذه المرحلة من حياتها قالت هدى سلطان: "محمد فوزي كان يغار علي ولم يتحمس لدخولي الوسط الفني، وجاءتني الفرصة عندما دعتني صديقة مقربة للغناء في حفلة كبيرة، حضرها نجوم التمثيل في ذلك الوقت ومن بينهم فريد شوقي".
ست الحسن
تحمس فريد شوقي لموهبة هدى سلطان ورشحها للمشاركة في بطولة فيلم "ست الحسن" إنتاج عام 1950، وخوفا من سطوة محمد فوزي لجأت هدى سلطان للفنان الكبير فريد الأطرش الذي توسط بينهما لحل الأزمة، وحدث ذلك بالفعل.
ودفعت هدى ثمن البحث عن الشهرة، حيث طلقها زوجها الأول واسمه محمد نجيب بسبب غيرته الشديدة بعد أن أثمرت التجربة عن طفلة اسمها نبيلة، ثم تزوجت فريد شوقي وصنعت معه ثنائيا فنيا ناجحا وقدما معا عددا من الأفلام المهمة منها "رصيف نمرة 5" و"الفتوة"، ورزقت منه بابنتين هما ناهد ومها.
عدد الأزواج
وبعد 15 عاما حدث الانفصال لتتزوج هدى سلطان من فؤاد الأطرش، وفشلت التجربة، وتزوجت المنتج فؤاد الجزايرلي، وكانت الزيجة الخامسة من المخرج حسن عبدالسلام.
حققت هدى سلطان نجاحا كبيرا على شاشة السينما وقدمت أفلاما شديدة الخصوصية منها "الاختيار"، "عودة الابن الضال"، "وداعا بونابرت"، كما توهجت في الدراما التليفزيونية وقدمت أعمالا رائعة مثل "الوتد" للروائي خيري شلبي و"بين القصرين" للأديب نجيب محفوظ.
إقرأ أيضا| بسبب غيرته.. محمد فوزي يقرر التخلص من «هدى سلطان»
