10 سنوات على فض اعتصام النهضة | الشرطة تصدت لعنف الجماعة الإرهابية

اعتصام الجماعة الإرهابية في ميدان مصطفى محمود
اعتصام الجماعة الإرهابية في ميدان مصطفى محمود

◄ غدر وقتل وحرق الممتلكات العامة والخاصة أبرز جرائم جماعة الإخوان الإرهابية  
 
◄ العناصر المسلحة احتلت  ميدان مصطفى محمود وأرهبت المصريين   
 

 

نتذكر جميعاً جرائم جماعة الإخوان المحظورة عقب الانتهاء من فض اعتصام النهضة في 14 أغسطس من العام 2013 وإحكام قوات الأمن السيطرة عليه من كافة الجوانب وتمشيطه من المتهمين والأسلحة، توجه العشرات من أنصار المخلوع محمد مرسي، آنذاك إلى ميدان مصطفى محمود وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، وقاموا بقطع الطريق بشارع جامعة الدول العربية، مما دفع قوات الأمن إلي ملاحقتهم وتبادل إطلاق النيران، وقام أصحاب المحال التجارية بإغلاق محلاتهم والانصراف، فيما انتابت كافة العاملين بالشركات بالمنطقة حالة من الذعر والفزع لدوي الطلقات وارتفاعها إلي أدوار عالية، خاصة أن شهود عيان أكدوا اعتلاء بعض المنتمين للجماعة  الإرهابية أسطح العقارات بشارع جامعة الدول العربية، وإطلاق النيران بعشوائية من أعلاها علي المارة والأهالي والشرطة.

كر وفر في الشوارع   

وامتدت الاشتباكات إلي شارع البطل أحمد عبد العزيز، حيث نشبت معركة بين الشرطة وجماعة الإخوان الإرهابية بالرصاص الحي استمرت 15حوالي دقيقة، وأطلقت قوات الشرطة طلقات خرطوش وقنابل الغاز المسيلة للدموع، في حين ردت جماعة الإخوان بالرصاص الحي وطلقات الخرطوش والحجارة، في حين قامت لجان الإخوان بالتقدم إلي الأمام في محاولة لتوسيع مساحة اعتصامهم.

 

تصوير الأحداث بطائرتين هليكوبتر        

بينما حلقت طائرتان هليكوبتر في سماء ميدان مصطفى محمود، لتصوير الأحداث الجارية بين قوات الأمن ومؤيدي المعزول محمد مرسي في الوقت الذي استمرت فيه عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن وأطلقت قوات الأمن عدة قنابل مسيلة لتفريق المتظاهرين ورد عليهم المتظاهرون بالخرطوش والرصاص الحي والحجارة.

وشهد ميدان الجيزة مسيرة قادمة من العمرانية للتنديد بفض الاعتصام بينما قام عدد من الإخوان بالصعود إلى أعلى العمارات المجاورة لكوبرى الجيزة لإلقاء الحجارة على الأمن وتصوير قوات الأمن بكاميرات المحمول.

 

تحت السيطرة الأمنية   

وتبين من رصد الحالة الأمنية أن قوات الأمن مسيطرة على التجمعات المتواجدة في شارع جامعة الدولة العربية، وأنها تحت السيطرة الأمنية، كما قامت بإغلاق المداخل المؤدية إلى ميدان النهضة والجيزة، ولا يوجد مخاوف من إعادة الاعتصام مرة أخرى، وتبين أن المعتصمين يقومون بحرق إطارات السيارات ليس فقط لحجب الرؤية عنهم، ولكن أيضًا للتخفيف من حدة آثار الغاز المسيل للدموع التي تستخدمه قوات الأمن أثناء فض الاعتصام.

واستعانت قوات الأمن بسيارات نقل عام تعمل على نقل المعتصمين من ميداني النهضة ورابعة إلى محطة السكة الحديد لتنقلهم الى قراهم دون أن يكون هناك أي ملاحقة أمنية لمن لم يتورط في أي أعمال جنائية أو تحريض على العنف.

 

تنفيذ الخطة    

وأما ما قيل عن أن الداخلية كانت قد تراجعت عن خطتها في فض الاعتصام، فأفادت مصادر أمنية أنه غير صحيح وأن ساعة الصفر التي حددت من قبل وزير الداخلية هي التي تم من خلالها تنفيذ خطة فض الاعتصام وأن ما كان يروج من قبل البعض كان مجرد إشاعات لم يرد الرد عليها، لأن في مثل هذه الموائمة الأمنية قد يكون مناسبًا ترك مثل هذه الشائعات كجزء من الخطة.

وأثناء فض اعتصام مصطفى محمود  وما شهده الوضع آنذاك من حالة الكر والفر بين قوات الأمن وجماعة الإخوان الإرهابية وتبادل إطلاق النيران وتم إحراق سيارة شرطة، وأصيب اللواء سعيد شلبي، مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة في ذلك الوقت، بطلق ناري، كما استشهد مجند وأصيب ضابطين أمن مركزي وحوالي 20 مجنداً من الأمن المركزي وقوات أمن الجيزة .