الحر يضرب العالم.. وأوروبا تتصبب عرقًا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتبت: هيام زكريا

توالت الحوادث الطبيعية على أوروبا نتيجة للحالة الجوية الحالية، وما تواجهه أوروبا من موجات قاسية من الحرارة.

ففى أثينا اندلعت حرائق الغابات، مُدمرة بمساعدة الرياح العاتية عددا لا يحصى من المنازل والسيارات، ومزقت آلاف الأفدنة من الغابات الجافة، مما أدى إلى عمليات إجلاء جماعية، واستخدم رجال الإطفاء قاذفات المياه فى محاولة لإنقاذ مدينة ماندرا الصناعية، وقاتلوا طوال الليل لمنع ألسنة اللهب من الوصول إلى مصافي النفط بالقرب من كورينث، أما فى العاصمة فتم إغلاق معبد أكروبوليس مؤقتًا لحماية الموظفين والزوار، وأجبرت حرائق الغابات آلاف الأشخاص على إجلاء منازلهم فى جزيرة الكناري فى لا بالما، ومن القرى الجبلية فى كانتون فاليه السويسري، من بين أماكن أخرى.

في جزيرة سردينيا الإيطالية، وصلت درجة الحرارة إلى 45 درجة مئوية، وحذر خبراء الأرصاد المحليون من أنه من المقرر أن يصل إلى 48 درجة مئوية فى غضون أيام – مما يجعله قريبًا من الرقم القياسي الأوروبي المسجل فى صقلية فى 2021، وفي سردينيا، يُعتقد أن شخصين على الأقل توفيا نتيجة للحرارة حيث أصبحت الظروف الحارة والرطبة أكثر صعوبة بسبب «سحابة» من الرمل جلبها من الصحراء الإعصار الملقب ب«Cereberus» «الكلب ذو الثلاثة رؤوس الذى يحرس أبواب الجحيم فى الأساطير اليونانية».

◄ اقرأ أيضًا | المئات من عناصر الإطفاء يكافحون حرائق الغابات بالبرتغال

وتم وضع 16 مدينة إيطالية، بما فى ذلك روما وفلورنسا، فى حالة تأهب قصوى، مما يشير إلى أن جميع المواطنين فى خطر بسبب الحر، وأطلق مسئولو الصحة تحذيرات للسكان بتغطية رؤوسهم أو البقاء بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة بين الساعة 11 صباحًا و6 مساءً.