أعلن وزير الخارجية والمغتربين بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب، التوصل إلى اتفاق بين لبنان ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين (UNHCR) حول تسليم البيانات الخاصة بجميع النازحين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، وذلك بعد مسار طويل من المفاوضات التي بدأت قبل نحو عام.
جاء ذلك في لقاء اليوم بوفد من مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ضم المستشار العام ورئيس دائرة الشئون القانونية لانس بارثولوميوز ورئيس خدمة البيانات العالمية فولكر شيميل ومسئول حماية البيانات بالنيابة أليكس نوفيكو ونائب مدير شعبة الحماية الدولية باتريك إيبا ومنسق الحماية الأول في المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا كاميرون راشليج ونائبة الممثل في المكتب القطري في لبنان تريسي مولفير.
وقال بوحبيب إنه تم الاتفاق على تسليم الداتا (بيانات السوريين) مؤكدا أن لبنان يعتبرها حقا سياديا، كحقّ سائر الدول بمعرفة هوية الأشخاص المتواجدين على أراضيها.
وأضاف أن هذا الاتفاق يخدم مصلحة الطرفين، اللبناني والأممي، والدول المانحة وذلك لعدم استفادة الأشخاص الذين يستغلّون هذه المساعدات بصورة غير قانونية، وبالتالي، يحرمون أشخاص أحقّ منهم بهذه التقديمات من الوصول إليها.
واعتبر أنه لم يكن هذا الاتفاق ليحصل لولا الجهد الذي بذله كلا الوفدين، اللبناني الذي تمثّلت فيه كلّ من رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والمغتربين والأمن العام، والوفد الأممي القادم من جنيف، وعمّان، وكوبنهاجن بالإضافة إلى بيروت.
من جانبها، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين التزام الحكومة اللبنانية بعدم استخدام أية بيانات يتم مشاركتها لأغراض تتعارض مع القانون الدولي، وقد أعادت تأكيد التزامها بمبدأ عدم الإعادة القسرية والتزاماتها بموجب القانون الدولي والمحلي.
