قادة الانقلاب فى النيجر يعينون رئيسـًا للوزراء

احد قادة الانقلاب خلال لقاء مع أنصاره فى النيجر
احد قادة الانقلاب خلال لقاء مع أنصاره فى النيجر

أعلن قادة الانقلاب فى النيجر، تعيين على الأمين زين رئيسا للوزراء، وذلك بعد أسبوعين من إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم. وقال العقيد أحمدو عبد الرحمن فى بيان عبر التليفزيون الوطنى النيجرى تم تعيين «على الأمين زين رئيسا للوزراء». وأضاف عبد الرحمن أنّ «اللفتنانت كولونيل حبيب عثمان عُيّن أيضا قائدا للحرس الرئاسي» النيجري. وشغل زين على الأمين زين، وهو خبير اقتصادى منصب ممثّل مصرف التنمية الإفريقى فى تشاد وساحل العاج والجابون.

وكان الرئيس الأسبق مامادو تانجا قد عيّنه وزيرا للمال عام 2002 لمعالجة وضع اقتصادى ومالى فوضوي. وشغل زين منصب وزير المال إلى أن أُطيح تانجا فى انقلاب عام 2010.

يأتى ذلك فيما قالت مساعدة وزير الخارجيّة الأمريكى فيكتوريا نولاند إنّها التقت القادّة العسكريّين فى النيجر من دون إحراز تقدّم. وقالت نولاند فى تصريحات من نيامي، إنها التقت خلال أكثر من ساعتين كبار القادة العسكريين فى النيجر. وأوضحت «هذه المحادثات كانت فى منتهى الصراحة واتّسمت أحيانا بالصعوبة». وأضافت «كانت هذه أول محادثات تعرض فيها الولايات المتحدة مساعيها الخيّرة فى حال وُجدت رغبة لدى الأشخاص المسئولين عن هذا الوضع للعودة إلى الانتظام الدستوري». وأشارت إلى أن العرض لم يلق قبولا. وكشفت أن العسكريين لم يستيجبوا لطلبها لقاء الجنرال عبد الرحمن تياني، كما لم تستجب لطلبها لقاء الرئيس المحتجز بازوم. وقالت نولاند إنها عرضت «عددا من الخيارات» لإنهاء الانقلاب.

وأكّدت أنها أوضحت العواقب على العلاقات مع الولايات المتحدة إذا لم يعمد العسكريون إلى إعادة السلطة لبازوم أو إذا اقتدوا بدول الجوار فى التعاون مع مجموعة فاجنر الروسية. وأكد أن الانقلابيين فى النيجر «يدركون جيدا المخاطر التى تتهدد سيادتهم عندما تدعى فاجنر» إلى البلاد.

من جانبه، أعلن وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن في مقابلة مع إذاعة «فرنسا الدوليّة» أنّ الدبلوماسيّة هى «السبيل الأفضل» لحلّ الأزمة فى النيجر. وقال «من المؤكّد أنّ الدبلوماسّية هى السبيل الأفضل لحلّ هذا الوضع. هذا هو نهج المجموعة الاقتصاديّة لدول غرب إفريقيا، هذا هو نهجنا، ونحن ندعم جهود إيكواس لاستعادة النظام الدستوري».