بسم الله

مع قراء «الأخبار»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

رسالة اليوم مهمة، إن لم تكن أهم رسالة لأنها تتعلق بأهم قضية قومية «إصلاح التعليم». التعليم أساس كل شىء فى الكون. وعندما اصطفى الله سبحانه خاتم أنبيائه ورسله اختار النبى الأمى ليعلمه فقال له «اقرأ».

كلنا يعلم أهمية التعليم فى حياتنا ولا نحتاج إلى مزيد من التقديم، لذا أترككم مع رسالة القارئ العزيز العميد مهندس متقاعد محمد إسماعيل. يقول: أنا من القراء المواظبين لجريدة «الأخبار». وقد تواصلت معكم لنشر بعض الآراء.

اليوم اسمح لى أن أتعرض لمشكلة التعليم الحكومي. ولدينا الكثير من الحلول التى تحتاج الى إرادة حتى يعود التعليم لسابق عصره كما عشناه واستفدنا منه أنا وحضرتك والأجيال السابقة وكان له بالغ الأثر في بناء شخصيتنا وشخصية المجتمع كله. يجب ألا ننخدع في تصدُر المدارس الحكومية قائمة أوائل الثانوية العامة. الحقيقة أن المدارس الحكومية ليس لها أي دور وليس للطلاب أي علاقة بها. إنما الفضل يعود لمجهود الطلاب وأسرهم ومراكز الدروس الخصوصية!.
نعم للأسف، مراكز الدروس الخصوصية، يجب ألا نكذب على أنفسنا ونعترف بأنه ليس لدينا تعليم حكومي حقيقي والدولة تحتاج لثورة حقيقية في التعليم. والاستفادة من التجارب الموجودة فعلا بيننا من نوعيات مختلفة من نظم التعليم في مدارس (خاصة/ ودولية/ ويابانية/ ومتميزة/ وتطبيقية/ ومدارس النيل/ و...... غيرها).

مع عدم إغفال دور مراكز الدروس الخصوصية (التي أصبحت هي الفاعل الرئيسي في العملية التعليمية)، رغم عدم كفايتها. كما أنها تُدار بشكل احترافي، وبرجال من داخل منظومة التعليم الحكومي!.

لماذا لا ندرس أساليب ونظم التعليم بها ولماذا تجذب الطلاب بهذا الشكل رغم تكاليفها المرهقة وعدم قانونية وجودها.

لأن دور المدرسة (في حالة وجود مدرسة حقيقية) في حياة النشء ليس تعليميا فقط، بل هو دور تربوي، ورياضي، وتواصل مع المعلم والزملاء، وتنمية المهارات والمواهب، وتعميق روح الانتماء للوطن والمجتمع. لماذا لا نطبق ما يناسبنا وتحت مظلة الدولة؟!.

دعاء : اللهم لك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه.