رغم انتقادات قادتهم.. الناخبون الجمهوريون يؤيدون الدعم لأوكرانيا

المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا - أرشيفية
المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا - أرشيفية

في مفارقة غريبة، يظهر استطلاع للرأي أن أغلبية ناخبين الحزب الجمهوري، الذين ينتقد العديد من قادتهم الحزبيين الدعم الأميركي لأوكرانيا، يؤيدون في الواقع استمرار هذا الدعم، إذ وفقًا لاستطلاع أجرته برنامج الاستشارات العامة التابع لجامعة ماريلاند، يؤيد 55% من الناخبين الجمهوريين المساعدات الأمريكية المستمرة لأوكرانيا.

 

بينما يرى العديد من السياسيين البارزين في صفوف الحزب الجمهوري مثل مات جيتز ومارجوري تايلور جرين أن مساعدة أمريكا لأوكرانيا ليست في مصلحة الولايات المتحدة، إلا أن أغلبية الناخبين الجمهوريين يبدو أنهم يختلفون مع هذه النظرة.

 

ووجد الاستطلاع أن 71% من الناخبين في الدوائر الانتخابية الجمهورية والديمقراطية بشكل قوي يؤيدون الدعم الأميركي المستمر لأوكرانيا. مما يدل على وجود دعم واسع للسياسات الحالية عبر الأطياف السياسية المختلفة.

 

أوضحت مجلة نيوزويك الأمريكية أن استطلاع للرأي اجراه برنامج الاستشارات العامة التابع لجامعة ماريلاند، أن أغلبية الناخبين الجمهوريين يؤيدون استمرار المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.

 

وقد أجري هذا الاستطلاع على الصعيد الوطني في وقت يدعو فيه بعض السياسيين الجمهوريين البارزين إلى وقف الدعم الأميركي لكييف حيث أنه لا يخدم المصالح الأمريكية، إذ تعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح للأوكرانيين من حيث المعدات والموارد.

 

وقالت كييف إنها لن تبدأ المفاوضات مع موسكو إلا بعد سحب قواتها بالكامل من أوكرانيا. في حين اقترح بعض أعضاء الكونغرس وقادة السياسة الخارجية على الولايات المتحدة الضغط على أوكرانيا للبدء في محادثات السلام دون هذا الشرط.

 

لكن الاستطلاع الذي شمل 2445 ناخباً وجد أن 55% من الناخبين الجمهوريين يؤيدون المساعدات الأمريكية لأوكرانيا. وأظهر الاستطلاع أن 87% من الديمقراطيين و58% من المستقلين يؤيدون استمرار الولايات المتحدة في تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك المعدات العسكرية والذخائر والتدريب والاستخبارات.

 

كما أيد 71% من الناخبين في الدوائر الانتخابية ذات الانحياز السياسي القوي للديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء الدعم الأميركي المستمر لأوكرانيا. وعبر 69% من الناخبين من مختلف الأطياف السياسية عن دعمهم للدعم الأميركي المستمر لكييف في مواجهة العدوان الروسي.

 

وقال ستيفن كول مدير البرنامج "بالرغم من تفهم الجمهوريين والمستقلين للحجج بأنه يجب على الأوروبيين التعامل مع المشكلة وأن مخاطر الحرب النووية مرتفعة الا أنهم في النهاية يؤيدون المشاركة الأمريكية".

 

فيما قال دونالد ترامب في عدة مناسبات إنه قادر على وضع حد للحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، وقال في مقابلة مع قناة فوكس نيوز بتاريخ 16 يوليو أنه سيهدد بوقف الدعم لأوكرانيا إذا رفض فلاديمير بوتين عقد اتفاق مع كييف.

 

كما وجد استطلاع حصري أجري لصالح مجلة نيوزويك أن 43% من مؤيدي ترامب يعتقدون أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات أكثر من اللازم لأوكرانيا.