المياه الصافية والشواطئ الخلابة على البحر المتوسط، من أهم مميزات تلك المدينة الساحلية الجميلة، والتى يهاجر إليها سكان المحافظات الأخرى صيفًا لقضاء إجازة سعيدة ويستمتعون بالمياه الجميلة، إلا أنها ليست مجرد مصيف فقط، وإنما تضم معالم سياحية وأثرية فريدة، إنها مدينة مرسى مطروح.
وتضم المدينة واحدا من أشهر المتاحف التاريخية الذى عاصر فترة مهمة من تاريخ مصر، وهو متحف روميل أحد عوامل جذب الكثير من السياح القادمين بهدف السياحة فى مطروح، والقائد روميل الذى لقب الشاطئ باسمه هو إروين جوهانيس إيوجين روميل الذى لقب بـ «ثعلب الصحراء» أحد قادة الحرب العالمية الثانية، والذى خاض بقواته معركة العلمين الشهيرة فى الحرب العالمية الثانية عام1942.
فعلى بعد حوالى 2 كيلومتر من مبنى الديوان العام بمحافظة مطروح يقع هذا المتحف وهو عبارة عن كهف من بين الكهوف الطبيعية المحفورة فى باطن الجبل وكان يسمى بكهف روميل، ويعود تاريخ هذا الكهف للعصر اليونانى الروماني، ويتخذ شكل قوس له مدخل ومخرج على طرفيه عند المنحدر الذى يطل على شاطئ يحمل الاسم ذاته، كما كانت قد استخدمت من أجل إمداد السفن ومن ثم تزويدها بالمؤن، جاءت فكرة تحويل الكهف إلى متحف كمزار سياحى وأثرى فى عام 1997، فيدخل الزائر الذى يأتى من جميع البلاد ويدخل من باب ويخرج من باب آخر. ويجد الزائر بداخل المتحف 3 واجهات عرض زجاجية تضم إحداها مقتنيات شخصية لـ «روميل» مثل المعطف والكاب العسكرى والنظارة المعظمة التى كان يستخدمها فى الحرب العالمية الثانية، والبوصلة، ومسدسين يرجع لروميل نفسه وهذا فى الجهة اليمنى من المتحف.
أما فى الجهة الثانية من المتحف فيجد صورا لـ «روميل» ولعصاه الشهيرة، وتضم الواجهة الزجاجية الثالثة خرائط حرب تفصيلية تحتوى على ملاحظات له بخط يده، تسجل أهم معاركه.
