زوج يطلب إثبات طلاق زوجته.. والسبب «المايوه»

موضوعية
موضوعية

كانت تغمرها سعادة وهي تقضي أيام الصيف بالإسكندرية بصحبة اولادها، وبعد أن تعذر حضور الزوج لكثرة أعماله، وأنه سوف يلحق بهم اذا كانت هناك فرصة فيما بعد.

خرجت من الشاليه وهي ترتدي "البُرنس" فوق المايوه، وجلست مع أطفالها تحت الشمسية تستمتع بهواء البحر، وحتى إذا ما انتصف النهار، أسرعت وألقت بنفسها بين الامواج بصحبة بناتها تلعب وكأنها واحدة منهن.

اقرأ أيضاً| إقبال غيـر مســــبوق زحف إلى الشواطئ هربًا من الحر.. و«رايات حمراء» بالإسكندرية

وفجأة وهي في غمرة سعادتها بحريتها والبحر، تغير كل شيء وتسمرت في مكانها، وهي ترى زوجها الذي جاء فجأة دون أن يخبرها بوصوله يقف على الشاطئ ويشير إليها بأن تخرج، توقفت كالمشدوهة وفقدت توازنها ودارت بها الدنيا وتقاذفتها الأمواج، وتمنت من حميم قلبها لو ابتلعتها الامواج الهادرة، وأغرفتها قبل أن تقع عين زوجها عليها وهو يراها بالمايوه وهي تستحم في البحر.

كادت أن تغرق وهي تصارع الامواج حتى أخرجوها إلى الشاطئ، فما كان من الزوج إلا حمل الأمتعة واصطحب أطفاله وعاد بهم إلى القاهرة تاركا الأم.

وتقدم إلى محكمة القاهرة للأحوال الشخصية يطلب الحكم بتنفيذ الاتفاق الذي تم بينه وبين زوجته قائلا: لقد اتفقت مع زوجتي قبل مجيئها إلى الاسكندرية، والاتفاق يتضمن بأنها سوف تكون طالق اذا أن ارتدت المايوه ونزلت البحر طيلة وجودها في المصيف، خاصة وأنها جميلة وصغيرة، وهو يخشى عليها من أعين المصطافين، وانه أثناء قيامه بتوصيلها وأولاده إلى الإسكندرية، ونظرا لكثرة انشغاله بأعماله أخذ يذكرها بهذا الاتفاق الذي وقعت عليه كتابة وبمحض ارادتها وتقضي مخالفته بسقوط حقوقها الشرعية والزوجية عليه، وحقها أيضا في حضانة اطفالها.

وقال محام الزوج، أنه طبقا للمادة السادسة من القانون رقم ٢٥ لسنة ٢٩ الذي ينص على أن الطلاق يقع بالكتابة واللفظ، والإشارة وبما أن الزوجة وافقت على طلاقها وعلى الأبرياء مع سقوط كافة حقوقها على زوجها وحقها في حضانة اطفالها، لو ارتدت المايوه.. ونزلت إلى البحر وضبطها الزوج متلبسة وبمخالفتها لهذا الاتفاق، وطلب الحكم بتنفيذ ماجاء في هذا الاتفاق.

وقررت المحكمة تأجيل القضية لمناقشة الزوجة في هذا الاتفاق.