من القاهرة

أحمد عزت يكتب: قمة البحث عن المكاسب

أحمد عزت
أحمد عزت

■ بقلم: أحمد عزت

استضافت مدينة سان بطرسبرج الروسية على مدى اليومين الماضيين القمة الروسية الإفريقية فى نسختها الثانية، بمشاركة 17 قائد أفريقىا وممثلين عن 49 دولة، فى مناسبة سعى خلالها الطرفان الروسي والافريقي لتحقيق عدد من الأهداف والمكاسب.

أما موسكو فأرادت إثبات الحضور على الساحة الدولية من خلال هذه الفعالية الكبرى، وإجهاض مساعى الغرب لعزلتها وفصلها عن المجتمع الدولى. 

وتتمسك روسيا بعلاقاتها الأفريقية، وترى القارة السمراء ساحة مهمة لتواجدها الدولى، خاصة فى مواجهة الوجود الأمريكى والغربى عموما، وهى تتيقن محاولات غربية مستمرة للوقيعة بينها وبين الدول الأفريقية من خلال الترويج لمسئوليتها عن أزمة الغذاء العالمية خصوصا عقب انسحابها من اتفاق الحبوب.

تطرح روسيا نفسها أيضا كمصدر موثوق لإمدادات الطاقة لأفريقيا سواء النفط أو الغاز أو حتى الطاقة النووية، وهى تغازل الدول الأفريقية بورقة الشريك الموثوق خلافا لدول الغرب التى لا تبحث إلا عن مصالحها فقط.

وتتبنى روسيا خطابا يفند الفارق بينها وبين الغرب فى التعامل مع القارة الأفريقية، باعتبارها شريكا وصديقا، خلافا لمن تقول إنهم يتصرفون بأخلاقيات المستعمرين.

أما الدول الأفريقية فهى تسعى للمصلحة الاقتصادية المباشرة من روسيا، خصوصا تأمين وارداتها من السلع الغذائية والحبوب والأسمدة والطاقة، باعتبار روسيا أحد أكبر دول العالم إنتاجا للحبوب والمواد الخام.