وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس إلى مدينة سان بطرسبرج بروسيا الاتحادية، للمشاركة فى فعاليات النسخة الثانية من القمة الأفريقية الروسية.
ومن المقرر أن تشهد الزيارة أيضاً لقاء الرئيس السيسى مع الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين»، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك فى إطار الروابط الوثيقة التى تجمع بين مصر وروسيا، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن القمة الأفريقية الروسية تم تدشينها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى، حيث عقدت دورتها الأولى فى سوتشى تحت الرئاسة المصرية الروسية المشتركة، وذلك بهدف دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الأفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدى للتحديات المشتركة، أخذاً فى الاعتبار أن القمة الثانية هذا العام ستتضمن عقد جلستين عامتين وسيصدر عنها إعلان ختامى، كما سيعقد على هامش القمة عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية، أبرزها المنتدى الاقتصادى والإنسانى..
وشارك فى القمة الروسية الأفريقية الأولى التى عقدت فى سوتشى عشرات من رؤساء الدول والحكومات.. وافتتح القمة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين برفقة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس دورة الاتحاد الأفريقى..
وتضمن برنامج القمة يومين من المناقشات التى تتناول سلسلة من القضايا تشمل «التقنيات النووية فى خدمة تنمية القارة» و»المناجم الأفريقية فى خدمة شعوب أفريقيا».
وأكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس أن أفريقيا تؤكد نفسها بثقة متزايدة كواحدة من أقطاب العالم المتطور، ولفت إلى أن هذا التقدم يكتسب زخما عبر مجموعة واسعة من المجالات، بما فى ذلك التصنيع والزراعة والبنية التحتية للنقل والوقود والطاقة والرعاية الصحية والتعليم.. وبعث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، بكلمة ترحيب أمس بالمشاركين والضيوف فى المنتدى الاقتصادى والإنسانى الروسى - الأفريقى، حسبما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية..
وقال بوتين، فى رسالة نشرها موقع الكرملين: «موسكو تدعم تطلعات الدول الأفريقية لتأمين الاستقرار الاجتماعى والاقتصادى والتقدم، ومن المهم أنه خلال السنوات القليلة الماضية، وصل التعاون بين روسيا وأفريقيا إلى آفاق جديدة»، مؤكدا عزمه على مواصلة التحرك فى هذا الاتجاه، والعمل على تعزيز التجارة والاستثمار، وتعميق التعاون والعمل معا لمعالجة القضايا الملحة مثل الكفاح ضد الفقر وتدريب القوى العاملة الحديثة وضمان الأمن الغذائى ومعالجة تغير المناخ..
وأضاف: «نظل ملتزمين بمساعدة شركائنا الأفارقة بكل وسيلة ممكنة لمساعدتهم على تعزيز سيادتهم الوطنية والثقافية، ولعب دور أكثر نشاطا فى حل التحديات الإقليمية والعالمية».
