أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، اليوم الثلاثاء، أنه يرى درجة معينة من التقارب في مواقف الغرب وروسيا في عملية المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان.
وأشاد باشينيان - خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم - بجهود واشنطن لمحاولة حل الأزمة مع أذربيجان، مُشيرًا إلى أن نشاط روسيا في عملية المفاوضات قد انخفض بالفعل بسبب "التطورات في أوكرانيا".. بحسب ما أوردته وكالة أنباء "أرمنبريس" الرسمية.
وقال: "أقدر بشدة جهود الولايات المتحدة. فهم يبذلون جهودًا جادة حقًا لجعل معاهدة السلام ممكنة. نعم، لقد تقلص نشاط المفاوضات الروسية إلى حد ما، ولكن ليس لأنهم (الروس) لا يريدون حلاً للقضية، بل لأنهم لا يستثمرون الوقت والطاقة المفترضين بسبب التطورات في أوكرانيا".
كما أكد باشينيان، أنه فيما يتعلق بالوضع الراهن: "نرى اتجاهات تقارب تحدث في مواقف الغرب وروسيا".
وشدد رئيس الوزراء الأرميني، على أنه عقد معظم اجتماعاته في المنابر الغربية لأسباب "موضوعية" وليس لأن أرمينيا أرادت إخراج روسيا من عملية المفاوضات.
وأكد أيضًا أن إدارته تحافظ على اتصال دائم مع سلطات ناجورنو قره باغ، في محاولة لإيجاد فرص أو مقاربات يمكن أن تساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية الناتجة عن الحصار الأذري لممر لاتشين، مُضيفًا أن العديد من المنظمات الدولية اتخذت قرارات تتعلق بهذه القضية، كما تم تشكيل فريق عمل بقيادة نائب رئيس وزراء أرمينيا منذ فترة طويلة لمتابعة الحالة الإنسانية الجارية في ناجورنو قره باغ، والذي يشارك في مناقشات يومية حول الخطوات التي يمكن اتخاذها، والخطوات التي يمكن أن تكون أكثر فعالية.
ورفض رئيس الوزراء الأرميني، الكشف عن تفاصيل حول هذه الخطوات والأفكار التي تتبناها يريفان لحل الأزمة الإنسانية في الإقليم، لكنه أوضح أن جميع الخطوات الممكنة يجب أن تكون ذات طبيعة إنسانية. وأضاف أن المهم هو حسن التوقيت والاستغلال الدقيق للأفكار وعدم الإعلان عنها.
