يوم الجمهورية.. قصة إسقاط النظام الملكي في تونس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحتفل تونس في الخامس والعشرون من يوليو من كل عام بيوم الجمهورية، ففي مثل هذا اليوم عام 1957 ألغي النظام الملكي في البلاد، واعلنت تونس النظام الجمهوري.

اقرأ أيضًا: عامان على طرد الإخوان.. ماذا يحمل 25 يوليو للتونسيين؟

وترجع ذكرى إعلان الجمهورية في تونس بعد حوالي العام والنصف من إعلان استقلالها وتولي الحبيب بورقيبة وحزبه السلطة والتخلص من النظام الحسيني.

قصة سقوط النظام الحسيني

وكان النظام الحسيني خرج منهكا بعد 75 عاما من الاحتلال الفرنسي وهو ما ساعد على ظهور الحزب الحر الدستوري الجديد.

حيث ظلت تونس تعاني من التدخل الفرنسي في كافة شئونها الداخلية حتى ظهرت العديد من الأحزاب التي نادت بالاستقلال، وكان على رأسهم الحزب الحر الدستوري.

وتم سحب كل سلطات محمد الأمين باي – الذي كان يحكم تونس وقتها - تدريجيا وتم استبدال حرسه بوحدة من الجيش التونسي المكون حديثا.

وفي 22 يوليو اجتمع الديوان السياسي للحزب الحر الدستوري الجديد ليقرر نهائيا تغيير نظام الحكم في البلاد وإسقاط الملكية وإعلان الجمهورية.

ولم يقتصر الأمر على سحب سلطات الباي فقط بل اقتيد مع زوجته و عائلته ووضع تحت الإقامة الجبرية في قصر الهاشمي بمنوبة. 



وفي أكتوبر من العام التالي لإعلان الجمهورية عام 1958 نقل الباي وزوجته إلى منزل ضاحية سكرة ولم يخلى سبيله إلا عام 1960 لينتقل للعيش بحرية في شقة بحي لافيات صحبة نجله صلاح الدين إلى تاريخ وفاته في 30 سبتمبر 1962.

جدير بالذكر أن الحكم الملكي الحسيني ظل لمدة تقارب 252 عاما، واستطاعت تونس التخلص منه بعد أن صوت 90 نائبا من اصل 98 بمجلس النواب على انهاء الحكم الملكي وإعلان النظام الجمهوري ، وجرت اول انتخابات رئاسية بتونس في 8 نوفمبر 1958.

وتشهد تونس في يوم الجمهورية العديد من المهرجانات والأنشطة والإجازات احتفالا بهذا اليوم.