نحتاج إدارة قائمة على المساواة بين الرجل والمرأة دون تمييزٍ

«المرأة تقود»| مدير مكتبة الإسكندرية: المقابلات أساسها الشفافية والموضوعية

الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع ومدير مكتبة الإسكندرية
الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع ومدير مكتبة الإسكندرية

انطلقت اليوم الإثنين بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب أول أيام المقابلات الشخصية لقبول الدفعة الأولى من برنامج «المرأة تقود للتنفيذيات»، والتى تستمر على مدار ثلاثة أيام متتالية للاختيار بين ٣٦٠ متقدمة، حيث شارك فى لجان المقابلات عدد من الوزراء والخبراء وكبار الشخصيات العامة، بالإضافة إلى أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية.. ويستمر تدريب من يقع عليها الاختيار لمدة ١٠ أشهر بإجمالى ٢٢٣ يومًا تدريبيًا، مقسمة إلى ٩ أشهر من التدريبات داخل مقر الأكاديمية، بالإضافة إلى شهر آخر للتدريب الميدانى داخل القطاعين الحكومى أو الخاص، تعتمد خلالها الأكاديمية على تطبيق منهجية التدريب التى تقوم على التعلم التفاعلى الذى يشمل إلقاء المحاضرات وعقد ورش عمل،..ويسعى البرنامج إلى إعداد المصريات في المواقع التنفيذية بمختلف المؤسسات بالقطاعين الحكومى والخاص عن طريق تنمية المهارات والقدرات والجدارات لديهن وإعدادهن للقيادة التنفيذية فى القطاعات المختلفة؛ وفقًا لرؤية الدولة فى تنمية وتمكين المرأة.. كما يأتى البرنامج متسقًا مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث يهدف البرنامج إلى تنمية مهارات المرأة والاستثمار فى تدريبها من خلال حزمة متكاملة من البرامج النظرية والعملية؛ من أجل منحها فرصاً حقيقية للمشاركة والتأثير فى المناصب والمواقع التنفيذية.. ومن شروط التقديم للبرنامج: أن تكون المتقدمة مصرية الجنسية، ومقيمة داخل جمهورية مصر العربية، إلى جانب عملها فى القطاع العام أو الخاص أو عمل حر، والفئة العمرية لها ما بين ٢٢ - ٥٠ عامًا، وحصولها على شهادة TOEFL بتقدير لا يقل عن ٤٥٠ درجة، أو شهادة IELTS بتقدير لا يقل عن «٤،٥» درجة «يتم تسليمها قبل بدء البرنامج»، وأيضًا استيفاء استمارة التسجيل كاملةً.. وتمر المتقدمات عبر عدة مراحل للقبول بالبرنامج، وهي: التقديم والتسجيل إلكترونيًا، ثم يتم اختيار المتقدمات المتوافقات مع شروط التقديم، يليه إجراء واجتياز المقابلة الشخصية، وأخيرًا إرسال بريد إلكترونى للمتقدمات عند القبول.

أكد الدكتور أحمد زايد؛ أستاذ علم الاجتماع ومدير مكتبة الإسكندرية: أن المقابلات تتم بشكل كبير من الشفافية إلى جانب الاحترافية والموضوعية، حيث إن كل لجنة مكونة من عدد من الخبراء وأصحاب الخبرات فى مختلف المجالات، كما أن الأسئلة تتضمن الإبداع والتواصل والمرأة، والدرجات موزعة على تلك الأسئلة، حيث تهدف اللجنة إلى إدارة حوارٍ مع المتقدمات من خلال طرح الأسئلة، ثم ينتهى كل عضو فى اللجنة إلى قرارٍ ويتم عمل توصية بالقبول أو الرفض ويتم تحديد الدرجة الممنوحة بناء على المشكلات وكذلك المزايا التى تظهر فى المقابلة.

◄ اقرأ أيضًا | «جوائز ومبدعون» على هامش معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب 

وأشار د. أحمد زايد إلى أن برنامج «التنفيذيات للقيادة» يتسم بالتميز الشديد والهدف الأساسى هو إعداد المرأة لتولى مختلف المناصب القيادية، وأن يكون لديها القدرة على التمكن وتطوير القدرات الخاصة بها، خاصة فى ظل انتشار الثقافة الأبوية أو الذكورية ومن هنا نحتاج إدارة قائمة على المساواة تحصل فيها المراة على حقوقها دون أى شكلٍ من أشكال تمييز بينها وبين الرجل.
وقال الدكتور أحمد زايد، إن هناك عقباتٍ قد تعوق المرأة من تحقيق ما تتمناه، وأن الثقافة الذكورية ما زالت موجودة فى مجتمعنا، مؤكدًا أنه من الضرورى اكتشاف النساء وإلقاء الضوء على إشراقات المرأة العاملة وتقديم النماذج المتميزة فى جميع البلاد العربية وعلى رأسها مصر..

وأشار إلى أن المرأة تلعب الآن أدوارًا متعددة فى المنزل والعمل والمجتمع، وتفرض عليها أعباء أكثر من الرجل، متابعا: أن المسئولية الكبيرة التى تتولاها تجعل لها دورًا كبيرًا فى شتى مجالات الحياة، وأضاف أن هناك أعباء كثيرة ملقاة على عاتق المرأة، ومن هنا تأتى أهمية تعزيز مفهوم الشراكة وتوزيع المسئوليات على كافة أفراد الأسرة وهو ما يؤدى لمفهوم المساواة.