معجزة أنقذت الفرسة «فلة» والنيران أصابت حمار «أم حاتم»

صافى المعايرجى
صافى المعايرجى

نرى بعض التصرفات غير الآدمية مع الحيوانات وخاصة الخيول العاملة فى الطرقات، وهناك بعض الأشخاص تفتقر إلى طريقة التعامل الجيدة والسليمة معها، لذلك تقوم مستشفى بروك التى تعد أقدم المستشفيات الخيرية لعلاج الحيوان فى مصرعلى تعليم ونشر ثقافة كيفية التعامل والاعتناء بالخيول العاملة فى كل محافظات مصر. تحدثت جريدة الأخبار مع المسئول الإعلامى لمستشفى بروك «محمد أشرف» لمعرفة الخدمات التى تقدمها المستشفي، وبدأ حديثه عن تاريخ إنشاء المستشفي، عندما شاهدت السيدة «دوروثى بروك» زوجة اللواء چيفرى بروك أحد القادة بالجيش البريطانى فى مصر أثناء الحرب العالمية ما تعانيه الخيول والبغال فى شوارع مصر من سوء التغذية والحالة الصحية السيئة دون أى خدمات طبية وهذه الخيول هى التى شاركت فى الحرب العالمية وعندما انتهت الحرب تم بيع معظمهم للعمل فى الأشغال الشاقة بأحياء القاهرة.

وأكمل «محمد» حديثه وقال: لذلك قررت السيدة بروك اتخاذ خطوة إيجابية من أجل هذه المخلوقات، وبدأت مشوارها بمراسلة صحيفة مورنينج بوست «الدايلى حاليا» وتأثر القراء وأرسلوا لها مساعدات مالية، وخلال 3 سنوات اشترت ما يقارب 5000 حصان، ثم أسست «مستشفى خيول الحرب التذكاري» عام 1934 لتقديم الرعاية الطبية البيطرية المجانية لجميع الخيول العاملة فى القاهرة، وامتد نشاط الجمعية إلى عدة محافظات أخرى فيما بعد.


والأنشطة الأساسية لمستشفى بروك هى إرسال قوافل طبية لكل قرية بمحافظات مصر ليس فقط من أجل حملات علاجية والكشف على الخيول العاملة إنما أيضا من أجل حملات التوعية، ومنها جزء خاص بتوعية الأطفال من خلال عمل مسرحيات تمثلية ومسرحيات عرائس، بالإضافة إلى المناهج التعليمية الخاصة لبروك عن الرفق بالحيوان وحقوقها فى بعض الجمعيات الخيرية للأطفال،وقال «محمد»: ومن أنشطة المستشفى إعداد وتجهيز سيارات عيادات متنقلة لتقديم الخدمات الطبية البيطرية المجانية للحيوانات بالمناطق البعيدة عن مقر العيادات. ومستشفى بروك مستشفى طوارئ تعمل خلال الـ24 ساعة لعلاج الحيوانات توجهت جريدة الاخبار للطبيب «أحمد غزالة» وبسؤاله عن أندر الحالات التى قام بمعالجتها قال: الفرسة «فلة» وهى من قليوب، لم افقد الامل فى علاجها رغم أن علاجها كان شبه مستحيل فعند استيقاظها من النوم قام خطاف بقطع بالقرب من الاذن، ويعد هذا شبه مستحيل علاجه لان هذه المنطقة بها أعصاب عديدة ويستحيل ارجاعها كما خلقها الله، ولكن فعلت ما فى وسعى لعلاجها وظلت «فلة» ما يقارب الشهرين فى المستشفى تحت المتابعة والملاحظة والعلاج وبحمد لله تم علاجها.


أما عن أغرب الحالات قال «أحمد»: حالة حمار «أم حاتم» التى تسكن فى إحدى القرى التى تبعد 3 كيلومترات عن السنبلاوين،وكان حمارها البالغ 5 سنوات يساعدها فى حرث أرضها الزراعية وهى مصدر دخلها الوحيد بعد وفاة زوجها، وأكمل حديثه  وهو متأثر: أثناء عودة أم حاتم من إحدى الجولات فى السوق تعرض حمارها للحريق؛ حيث كان بعض الجيران قد أشعلوا النار فى قش الأرز للتخلص منه على جانبى الطريق، ولسوء حظ الحمار جرف الهواء النار فى طريقه وتعرض لحروق بالغة أدت إلى تآكل جلده، واسرعت أم حاتم بالاتصال بعيادة مستشفى بروك بالمنصورة؛ حيث انطلقت العيادة المتنقلة رغم بعد المسافة وقاموا بالإسعافات الأولية ثم نقله للمستشفى حتى اكمل شفائه.