بوتين يستقبل لوكاشينكو للمرة الأولى منذ تمرد فاجنر ..هجوم روسى جديد على أوديسا.. وزيلينسكى يتعهد بالرد

الرئيس الروسى فلاديمير بوتين
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمس أن الهجوم المضاد الذى شنته أوكرانيا فشل جاء ذلك خلال استقباله نظيره البيلاروسى ألكسندر لوكاشنكو للمرة الأولى منذ توسط لوكاشينكو الشهر الماضى فى اتفاق لإنهاء تمرد حركة فاجنر العسكرية الروسية. 


وخلال المحادثات فى مدينة سانت بطرسبرج الروسية، قال بوتين إنه لا يوجد تأثير للهجوم الأوكرانى المضاد موضحا أنه «قائم ولكنه فشل مشيرا إلى تدمير عدد قياسى من المعدات الغربية خلال عملية أمس 

اقرأ ايضاً | اعتقالات في الضفة ومستوطنون يجرفون أراضى جنوب الخليل ..الخارجية الفلسطينية تطالب بوضع المنظمات الاستيطانية


من جانبه، أكد لوكاشينكو الحليف المقرب لبوتين أنه «يُبقي» عناصر فاجنر فى وسط البلاد وأن مينسك «تسيطر» على وضع المسلحين الذين انتقلوا الى أراضيها بموجب الاتفاق الذى أنهى تمردهم. وقال لوكاشنكو إن عناصر المجموعة «يطلبون الاتجاه غربا، يطلبون منى الإذن للذهاب فى رحلة إلى وارسو، وإلى جيشوف فى بولندا)».

وأضاف «لكن بالطبع، أنا أبقيهم فى وسط بيلاروسيا، كما اتفقنا» وأكد «نحن نسيطر على ما يجرى مع فاجنر.. مزاجهم سيئ». كما أكد أن ضم أراض أوكرانية إلى بولندا أمر مرفوض، متعهدًا بتقديم المساعدة إلى سكان غرب أوكرانيا فى حال طلبوها. وأضاف مخاطبا الرئيس الروسى «أطلب منكم مناقشة هذه القضية ودراستها، وبالتأكيد أود الحصول على دعمكم فى هذا الصدد».


وتستمر المحادثات بين الرئيسين لمدة يومين بعدما أعلن بوتين تمديدها وقال فى بداية الاجتماع «لقد غيرت بعض خططي، يمكننا قضاء يوم ونصف أو يومين للتفاوض حول مسائل عدة مشتركة».


من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قواتها شنت هجوما على مدينة أوديسا الأوكرانية حيث كان يجرى الإعداد لهجمات إرهابية ضد روسيا. وأوضحت الوزارة أن الهجوم استهدف  أماكن إنتاج وتدريب الزوارق المسيرة وأكدت تدمير جميع الأهداف المخطط لها مشيرة إلى وجود مرتزقة أجانب فى المنشآت المستهدفة. فى المقابل، تعهد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بالرد على الهجوم الروسى على أوديسا الذى أسفرعن مقتل شخصين وإصابة 22 آخرين بينهم 4 أطفال كما ألحق أضرارا بكاتدرائية أرثوذكسية.

وقال زيلينسكى «صواريخ ضد مدن مسالمة وضد مبان سكنية وكاتدرائية» وأكد «سيكون هناك بالتأكيد رد انتقامى ضد الارهابيين الروسيين من اجل اوديسا. سيشعرون بهذا الرد». وأعلن سلاح الجو الأوكرانى عبر تليجرام استخدام روسيا 19 صاروخا من أنواع مختلفة بينها إسكندر الباليستية وأونيكس وكاليبر من البحر مشيرا إلى أنه تم تدمير 9 من هذه الصواريخ.

من جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية أن الضربات الروسية «دمرت» كاتدرائية التجلى ارثوذكسية الواقعة فى الوسط التاريخى لأوديسا والخاضعة لحماية اليونيسكو. ووصفت الوزارة الحادث بـ»جريمة حرب لن تُنسى ولن تُغفر».

وفى غضون ذلك، بدأ وزير الخارجية الأوكرانى، ديمترى كوليبا، جولة أفريقية هى الثالثة منذ بدء الحرب. وتعد غينيا الاستوائية هى المحطة فى جولة كوليبا التى تأتى على خلفية تفاقم أزمة الغذاء العالمية بعد انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب.