«الوهم» قصيدة للشاعر عبد الرحيم الماسخ

قصيدة للشاعر عبد الرحيم الماسخ
قصيدة للشاعر عبد الرحيم الماسخ

يتصايحون

 

أنّ غُولا في الخلا

 

يصطادُ خيطانَ الضياءِ بصوتهِ

 

ويقولُ للأحلام : لا

 

فأقولُ : والأحلامُ كيف تعيشُ في ظلِّ البِلَى ؟

 

الغولُ تدنو من ممالكهِ العُقول

 

وأغنياتُ البرقِ يطوي الرعدُ موكبَها

 

فيشتعلُ الذهول

 

تسيلُ من عينيه أفراحٌ

 

يغازلهُ الصباح

 

تمسُّ عينيه المَحبّة ُ حين يحصرُها البراح

 

أمامَ أقواس العلا

 

لِله أسعدَني تورُّدُ أمّيَ الطافي على شفتيَّ

 

دفءُ أبي إذا حضنتْ يداه يديَّ

 

همسُ الريح للأطيار في أذُنيَّ

 

عطرُ الوردِ يغشى الروحَ إذ يرنو إليَّ

 

طفولة ٌ أخرى ُتناديني بفرحتِها

 

فيمسِكُها حنيني تائهًا مُتوَسِّلا !

 

بزجاجةٍ صدتُ الضياء

 

وتحت أقدامي نما القمرُ

 

السماءُ رمَتْ معارجَها أمامي

 

قبَّلتْ يديَ الحقولُ ندىً

 

تسابقتِ الطيورُ لحضنيَ الدوَّار

 

غبتُ مع السواقي

 

واكتفيتُ

 

فكلُّ فاكهةٍ حنَتْ لفمي

 

فكيف أفكِّكُ التذكارَ عن كتفيَّ

 

كيف …………… ؟

 

وأستعيدُ يدَيَّ من كهف النهار؟

 

وأستجيبُ لصيحةِ الليلِ المُعَلّقِ بين أقبيةِ الجدار

 

يصيدُ خطوَ المُبتلَى ؟

 

خرجتْ عيوني من مواسم أغنياتي

 

فالرياحُ أجيجُ ذاتي

 

بين ترحيلي وتوطِيني

 

وتوطيني وترحيلي

 

إلى أن تشربَ الصحراءُ نيلي

 

واشتياقي ما سلا

 

آهٍ

 

ضحكتُ على سذاجتيَ التي نصبتْ على الجبلِ الخيام

 

وأمنياتُ السِّربِ في حَجَرٍ تنام

 

وتحسبُ الأيامَ تصلحُ للبراءةِ منزلا

 

والصمتُ ينحتُ كهفه ويغيبُ

 

مَن عَرَفَ الحقيقةَ لا يذوبُ

 

ولا يتوبُ

 

ولا يصيبُ

 

ولا ………….

 

ولا