اتحاد الأدباء والكتاب العرب يدين حرق المصحف للمرة الثانية في السويد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إدانته المطلقة، واستنكاره العميق، للجريمة الشنعاء التي شهدتها العاصمة السويدية ستوكهولم مجددا، والتى تمثلت فى الإقدام على إهانة المصحف الشريف وتدنيسه وإحراقه، بكل ما تجسده هذه الجريمة من خرق لكل القيم الإنسانية السامية وقواعد الحرية التي تحتم احترام الأديان وعدم المساس بالمقدسات.


وأكد الشاعر والمفكر الدكتور علاء عبد الهادي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، أن هذه الجريمة تمثل انتهاكا سافرا لكل قيم الحرية التي ناضل الضمير الإنساني من أجل الوصول إليها، وذلك على عكس ما تدعيه السلطات السويدية من أنها تسمح بهذه الاستفزازات المتكررة تحت شعار «حرية التعبير».


وأضاف عبد الهادي، أن سماح السلطات السويدية بهذه الممارسات البغيضة يمثل دعما واضحا للاتجاهات المتطرفًة، وتعميقا لروح الكراهية والعنصرية والإرهاب، فضلا عما يمثله  ذلك من استفزاز لمشاعر ما يقترب من مليار ونصف مسلم فى كل بقاع الأرض.

وترى الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن تكرار هذه الجريمة للمرة الثانية خلال أقل من شهر يمثل تماديا في الاستهانة بمشاعر  المسلمين جميعا، إضافة لما يمثله من جريمة كريهة لا في حق الإسلام فحسب، بل في حق الأديان السماوية جميعا، وإن السماح بهذه الممارسات ليضرب بعمق فكرة التحضر فى المجتمعات التي تسمح بها، ويكشف عن لون كريه من ألوان العنصرية وتناقض المعايير، وإن العالم الإسلامي لا يمكن أن يقف ساكنا أو عاجزا بإزاء هذه الممارسات الفوضوية المسيئة، فلديه خياراته التي تضمن المحافظة على مقدساته والتصدي لأي اجتراء عليها.
ويدعو الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الأحرار وأصحاب الفكر والضمير في العالم كله إلى مناهضة هذه الممارسات المحفزة للكراهية، المثيرة للصدام،  التي تمثل دعما مباشرا  للتطرف على المستويات كافة.
ويؤكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب على دعمه الكامل لبيان الخارجية المصرية والأزهر الشريف فى الرفض التام لمثل هذه التصرفات التى تزيد من التطرف والكراهية والعنف بين الشعوب.