عاجل

حكاية «اميليا اير هارت».. أول سيدة تقود طائرة وتختفي في المحيط

اميليا اير هارت
اميليا اير هارت

دخلت التاريخ من أوسع أبوابه فقد حققت إنجازًا باقتحامها مجال لم تتمكن أي سيدة في عصرها على اقتحامه وحتى الآن مازلنا نحتفي بأي امرأة تدخل هذا المجال لصعوبته أو غموضه، فهي أول امرأة تقود طائرة وليس هذا فقط فهي تمكنت من تحطيم رقم قياسي في عصرها كأول امرأة عبرت المحيط الأطلنطي، ونظرا لنجاحها الكبير في مجال الطيران وتحقيقها الكثير من الإنجازات نالت شهرة كبيرة في المجتمع الأمريكي، حتى أن كل شركات الطيران كانت تستعين بها عندما تصنع طرازًا جديدًا من الطائرات ليكون ذلك أفضل دعاية للشركة.

كما أنها انضمت إلى جمعية لترويج استخدام الطائرات في النقل كوسيلة انتقال داخلية وخارجية أفضل من الوسائل البرية وأكثر أمان من الوسائل البرية؛ خاصة أن السفر عبر الطائرة في ذلك الوقت كان منبعا للشك لدى كثير من الناس حتى انقلب السحر على الساحر لتكون الطائرة هي سبب اختفائها! ذلك اللغز الذي حير العالم ولم يفك طلاسمه حتى الآن حتى رغم عمليات البحث الواسعة والتي غطت ربع مليون ميل وتكلفت أكثر من 4 ملايين دولار.

 

ويعود بداية اللغز إلى 2 يوليو من عام 1937 عندما قررت القيام برحلة أخرى حول العالم تعبر خلالها المحيط الهادي بصحبة مساعد لها يدعى "فريد نونان" لتكون أول سيدة تدور حول الأرض بطائرة من طراز "لوكهيد" ذات المحركين فقط، وتمكنت أميليا ومساعدها من قطع مسافة تصل إلى 35 ألف كيلومتر تخطت خلالها أمريكا الجنوبية وأفريقيا وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا، وقبل أن تنهي رحلتها التي لم يتبق منها سوى 11 ألف كيلو متر فقط، توقفت بالقرب من جزيرة هولاند الواقعة بجنوب غرب هاواي للاستراحة وللوقود لتختفي بعدها مع اخر كلماتها عبر رسالة راديو تقول فيها "نتجه للشمال والجنوب".

 

وبعدها انقطع الاتصال مع أميليا إيرهارت والمساعد المرافق لها لتبدأ رحلة البحث الطويلة دون العثور على أي دليل أو اثر لها أو للمرافق أو حتى للطائرة وكما هو معتاد بدأت التكهنات والتفسيرات الغير متوقعة لتنشر بعض وسائل الإعلام أخبار عن مقتل أميليا إيرهارت والطيار المرافق لها في يناير من عام 1939 دون تقديم أي إثبات كالعثور على جثة أميليا أو الطيار المساعد واعتقد البعض في تورط القوات البريطانية للتخلص منها ولكن لا يوجد أي اثر لحطام الطائرة ومنهم من قال أنها لم تمت وأنها عاشت بشخصية أخرى غير شخصيتها لظهور عشيق أخر لها.