حكاية مكوجي الحي الوسيم.. وصائدة الأزواج

أرشيفية
أرشيفية

أنيق الملبس.. عذب اللسان.. يخشاه صبيانه وزبائنه وجيرانه.. إنه مكوجي الحي الوسيم، الذي لفت انتباه أكثر من فتاة، لكنه أصبح فارس لأحلام سناء التي احبته لتنتزعه من بين كل فتيات الحي.. رحب به أهلها، فابنتهم لم تحصل على أي مؤهل وهو يعلق شهادة الدبلوم فوق جدران المحل بين القمصان والبنطلونات والفساتين.

وما إن مضى شهر العسل، بدأت سنوات العذاب حيث اعتاد ضربها وركلها، وسبها أمام كل من هب ودب، فالزوجة قد تحتمل من زوجها طلقات مدفع رشاش في السر لكنها لاتقبل كلمة واحدة تخدش حياءها.

واحتدمت الخلافات وتم التطليق بينهما، وعاد بعد شهور يذكرها بالحب الذي كان، وعادت إليه، ولم تكن تعلم بأنها عائدة إلي العذاب مرة أخرى، فلم يتخل عن نزواته، وعلاقاته النسائية، ولم تتحكم هي في غيرتها واشتعلت النيران من جديد، ولم يجد الوسطاء حلاً سوى الطلاق للمرة الثانية والتي لم تكن الأخيرة، ومر عامين وعادت إليه مرة أخرى، وفوجئت به يعيش قصة غرام مع إحدى صديقاتها.

ووصلا إلى طريق مسدود، وتم الطلاق الثالث وأسرع هو إلى الحبيبة الجديدة يطلب يدها لكنها همست في أذنه بأنها لاتستطيع الزواج منه هو بالذات، فالحي الشعبي الذي يسكنان فيه لن يرحمها وسيطلقون عليها «صائدة الأزواج».

ندم المكوجي الوسيم وأهمل عمله وذهب ليلا إلى طليقته يتلصص على أخبارها، وعلم بأنها تزوجت هى الأخرى.. ظل يلاحقها ويبكي أمامها كالنساء، تهربت منه مرات كثيرة إلى أن طلقها زوجها الثاني.

اعتكفت سناء، في منزل أسرتها تلعن جمالها وأنوثتها، وفوجئت بالمكوجي الوسيم يطلب يدها معلنا ندمه، وبعد مرور ٣ سنوات دبت الخلافات من جديد، وبدأ يعاقبها لأنها يوما ما كانت ملكا لرجل آخر، حاولت أن توضح له بأنها كانت في تلك الفترة حرة، وصبرها يكاد ينفذ وأن علاقتها بالرجل الثاني كانت على سنة الله ورسوله، أما هو فكان طليقها المحرم عليها بأمر السماء.

لم يتقبل المكوجي الوسيم مبرراتها، وعاود ضربها ويشتمها ويعايرها، ويبعثر كرامتها أمام الجيران، وتوجهت إلى محكمة شمال القاهرة للأحوال الشخصية تطلب الطلاق للمرة الرابعة.

وقضت المحكمة بالتفريق بينها وبين المكوجي الوسيم، وخرجت من المحكمة تتساءل هل يكون للزمن رأي آخر، وفصول أخرى.. ربما.