شد وجذب

وليد عبدالعزيز يكتب: فرصة القطاع الخاص

وليد عبدالعزيز
وليد عبدالعزيز

◄ نجاح الدولة في إقامة المشروعات العملاقة لم يكن صدفة.. زمن التنظير ذهب بلا رجعة

◄ الأزمة العالمية أثبتت أن من يمتلك قوته يملك قراره

نجحت الإرادة المصرية في تخطى الصعاب.. تحديات تجاوزناها بالالتفاف والتماسك وإنجازات واقعية أثبتت جدارتنا وصلابتنا.

انتهى زمن الكلام.. تكاتف الشعب والجيش والشرطة خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثمر نجاحات وبنى دولة جديدة بفكر متحضر.

قضينا على الإرهاب وطهرنا سيناء وعاد الأمن والاستقرار ليعود البناء والنماء.

كم كبير من المشروعات الكبرى التى دخلت الى الخدمة في مصر خلال السنوات الماضية كان الهدف منها هو إعادة بناء وتأهيل البنية التحتية وتوفير مناخ جاذب للاستثمار مع توفير جميع الخدمات اليومية للمواطن.. الدولة فى هذه المرحلة نجحت فى بناء بنية تحتية سواء شبكة الطرق العملاقة او السكك الحديدية او الموانئ المتطورة بهدف  توفير المناخ المناسب لاطلاق الثورة الصناعية التى تهدف الى بناء مصانع جديدة للحد من الاستيراد والاعتماد على المنتج المحلى خاصة أن الازمة العالمية أثبتت أن من يمتلك قوته يمتلك قراره.. هناك مشروعات كبيرة فى مجالات السلع الغذائية او الزراعية تم افتتاحها خلال الفترة الماضية ونجحت فى وفرة العديد من المنتجات داخل السوق وبأسعار تتناسب ودخل المواطن البسيط.

◄ تراجع الأسعار
مع بداية دخول مشروعات السلع الغذائية دائرة الانتاج حدثت وفرة كبيرة فى العديد من المنتجات الاساسية وتراجعت اسعار بعض السلع وهو ما كانت تسعى اليه الدولة حتى لا نترك المستهلك فريسة للتجار  الذين يتحكمون في الاسعار نظرا لزيادة الطلب عن المعروض فى السوق.. الدولة المصرية وفرت آلاف منافذ التوزيع للسلع الاساسية سواء من خلال منافذ التموين او الزراعة او القوات المسلحة والشرطة وكان لهذه الحلول الجذرية بصمة واضحة فى توفير السلع للمستهلك بأسعار عادلة.

◄ الأمن الغذائي
يمكننا القول اننا بدأنا مشروعات الامن الغذائى بالاستغلال الامثل للمزارع السمكية وبعدها انتقلنا الى مشروعات الاصلاح الزراعى حتى وصلنا الى المشروع العملاق لتربية مليون رأس ماشية.. كل هذه المشروعات وغيرها هدفها الرئيسى تحسين معيشة المواطن الذى تحمل سنوات الاصلاح العجاف وبدأت بشائر الخير تظهر ثمارها ولكننا مازلنا فى بداية المشوار .. هذه المشروعات قد تكون كافية فى هذه المرحلة ولكنها تحتاج الى ان تتضاعف وتستمر معدلات التنمية بوتيرة تصاعدية لاننا نعمل على اصلاح الماضى والبناء للمستقبل.

◄ فرصة القطاع الخاص 
أرى أن القطاع الخاص المصري لديه فرصة لن تتكرر للدخول بجدية فى جميع المشروعات التى تطرحها الدولة.. اعتقد ان المرحلة الاولى من خطة الاصلاح الاقتصادى تمت بنجاح وتمكنت الحكومة خلالها من بناء بنية تحتية وتشريعية قادرة على ان تقود الاقتصاد المصرى طبقا لمعايير علمية قادرة على الاستمرارية.. ما بعد ذلك هو دور القطاع الخاص الذى كان يشكو من المشاكل والبيروقراطية واليوم المناخ مناسب للدخول فى استثمارات جديدة او اعادة تشغيل المصانع.. الجميع مطالب بالعمل والابتعاد عن سياسة التنظير لانها سياسة فاشلة.. نجاح الدولة فى إقامة جميع المشروعات العملاقة لم يكن صدفة ولكنه نتيجة عمل جاد ومخلص وله أهداف وهو ما نطالب به القطاع الخاص خلال الفترة القادمة بأن تكون له أهداف واضحة لان زمن التنظير قد ذهب بلا رجعة.. وتحيا مصر