الأمم المتحدة تدين بشدة الهجمات الروسية على منشآت في موانئ أوكرانية   

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة

أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الهجمات الروسية التي استهدفت منشآت في ميناء أوديسا وموانئ أوكرانية أخرى على البحر الأسود.

وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، صدر اليوم الخميس، قال الأمين العام إن هذه الهجمات تتعارض مع التزامات روسيا بموجب مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة، التي تنص على أن "الاتحاد الروسي سيسهل تصدير الأغذية وزيت عباد الشمس والأسمدة- دون عوائق- من موانئ البحر الأسود الخاضعة لسيطرة أوكرانيا".

 كما أشار الأمين العام إلى أن تدمير البنية التحتية المدنية قد يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

ونبّه إلى أن تأثير هذه الهجمات يتجاوز حدود أوكرانيا. وأضاف: "نحن نشهد بالفعل التأثير السلبي على أسعار القمح والذرة العالمية والذي يضر بالجميع، وخاصة الأشخاص المعرضين للخطر في جنوب الكرة الأرضية".

وقال الأمين العام إنه لن يتوانى في جهوده الرامية لضمان توافر الأغذية والأسمدة الأوكرانية والروسية في الأسواق الدولية، في إطار جهوده المستمرة لمكافحة الجوع العالمي وضمان استقرار أسعار المواد الغذائية للمستهلكين في كل مكان.

وعلى صعيد ذي صلة، أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن قلق بالغ إزاء التصعيد الواضح في الهجمات التي تؤثر بشكل مباشر على المدنيين والبنية التحتية المدنية في جنوب البلاد. 

وذكر المكتب الأممي أن الهجوم على أوديسا لم يكن الحادث الوحيد الذي تم الإبلاغ عنه في الساعات القليلة الماضية. ففي ميكولايف، القريبة من أوديسا، دمرت غارة جوية منازل ودار حضانة في وسط المدينة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي اليومي إن الشركاء في المجال الإنساني كثفوا المساعدات الطارئة في ميكولايف، بما في ذلك المساعدات النقدية للعائلات التي تضررت منازلها.

وقال إن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يعمل مع السلطات المحلية لتحديد الاحتياجات الإضافية.

في أماكن أخرى في أوكرانيا، قال دوجاريك إن الزملاء في المجال الإنساني يواصلون تقديم الدعم للمدنيين المتضررين من الحرب، وخاصة الأشخاص القريبين من خط المواجهة. 

في الأسبوع الماضي وحده، أرسلت الأمم المتحدة قافلتين مشتركتين بين الوكالات إلى المجتمعات التي تعيش في الخطوط الأمامية في منطقة دونيتسك.

كما تواصل الأمم المتحدة مساعدة الأشخاص المتضررين من تدمير سد كاخوفكا، لا سيما في منطقة دنيبرو، حيث يواجه أكثر من مئتي ألف شخص في أكثر من 60 بلدة وقرية تحديات في الحصول على مياه الشرب العذبة.