سفراء المناخ| تعزيز التكيف بالساحل والدلتا وحماية شواطئ 5 محافظات

■ جانب من برنامج السفراء لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية
■ جانب من برنامج السفراء لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية

بهدف تحقيق الاستدامة في مجهودات التكيف مع التغيرات المناخية بالمنطقة الساحلية على البحر المتوسط؛ أطلقت وزارة الموارد المائية والرى «برنامج السفراء لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية فى منطقتى الساحل الشمالى ودلتا النيل فى مصر».

يأتي ذلك بمشاركة (٤٠) مشاركا من الكوادر العاملة بجهات الدولة التنفيذية والبحثية المعنية بمجال الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية على البحر المتوسط ووزارات الرى والبيئة والنقل والكهرباء وعدد من المحافظات الساحلية.

أوضحت وزارة الموارد المائية والرى أن هذا البرنامج يهدف لإعداد وتدريب سفراء للمشروع للعمل على نقل فكرة ومبادئ الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية إلى الجهات التنفيذية التابعين لها، بالشكل الذى يحقق الاستدامة فى مجهودات التكيف مع التغيرات المناخية بالمنطقة الساحلية على البحر المتوسط تحت مظلة مبادئ الإدارة المتكاملة.

ويتضمن البرنامج مجموعة من الموضوعات التدريبية فى مجال الاتصال والإعلام وتوحيد الرؤى، والمخصصة لبناء شخصيات قيادية ومؤثرة وقادرة على التعامل مع التحديات لتفعيل مبادئ المشاركة والتكامل مع الجهات الشريكة لتحقيق أهداف خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.

وأضافت أن برنامج السفراء هو أحد أنشطة برنامج بناء القدرات لخطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية لمشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ فى دلتا نهر النيل والساحل الشمالي، والذى يهدف لوضع خطة تراعى مختلف الأنشطة بالمنطقة الساحلية اعتمادا على أحدث المعارف العلمية والبيانات الدقيقة لدعم متخذى القرار.

وأوضحت أن الوزارة تعمل على التوسع فى استخدام الحلول القائمة على الطبيعة خاصة فى المناطق الساحلية، وهو ما يتجلى فيما أنجزته وزارة الموارد المائية والرى بمشروع «تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل» بتنفيذ أعمال حمايات للمناطق المنخفضة بإجمالى أطوال تصل إلى حوالى ٦٩ كم فى خمس محافظات ساحلية هى (بورسعيد ، دمياط، الدقهلية، كفر الشيخ ، البحيرة) .

وأضاف أن هذا المشروع يتميز بتنفيذ تجارب رائدة فى استخدام تقنيات قليلة التكلفة ومواد صديقة للبيئة من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع فى أعمال الحماية من خلال إنشاء عدد من الجسور الشاطئية لحماية المناطق المنخفضة، وإنشاء خطوط طولية (عبارة عن أسوار من البوص) كمصدات للرمال ثم عمل صفوف عمودية عليها تستخدم فى تجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف، وقد شارك المجتمع المحلى فى تصنيع أسوار البوص بالشكل الذى يحقق دمج المجتمع المحلى فى المشروع وتحقيق الاستدامة.

كما يهدف المشروع أيضاً لإقامة محطات رصد على البحر المتوسط لمتابعة التغيرات فى الأمواج والرياح ومنسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية، وكذلك وضع خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية لمصر على البحر المتوسط للحفاظ على الاستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية.. وأشارت إلى أن البرنامج ينفذ خلال الفترة من يوليو ٢٠٢٣ وحتى أبريل ٢٠٢٤.