عقد الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مشاوراتهما الاستراتيجية السنوية الثالثة في بروكسل؛ حيث بحث الطرفان العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم حقوق الانسان على مستوى العالم.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، أن جلسة المشاورات الأخيرة استعرضت التعاون الاستراتيجي الجاري وناقشت الأولويات المستقبلية، وركز التبادل على الاتجاهات العالمية في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك التراجع المستمر عن عالمية حقوق الإنسان وعدم قابليتها للتجزئة.
وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان اتفقا على الحاجة المُلحة إلى زيادة المشاركة في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وناقشا خطط المفوض السامي لتعزيز اقتصاد حقوق الإنسان بهدف معالجة أوجه عدم المساواة وتعزيز الحكم الرشيد والتنمية المستدامة. و واعترافا بأن المدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني يواجهون تحديات متزايدة مع أهمية مواصلة العمل معا لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان على الصعيد العالمي، بما في ذلك في الفضاء الرقمي.
◄ اقرأ أيضًا | ماكرون ينتقد تعيين أمريكية في منصب مهم في المفوضية الأوروبية
وأضاف البيان أن المشاورات غطت التطورات الجغرافية في مجال حقوق الإنسان في عدد من البلدان في جميع المناطق في حين أكد الاتحاد الأوروبي من جديد عزمه على إنهاء الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وتعزيز المساءلة وضمان الامتثال للقانون الدولي.
ومع احتفال العالم بالذكرى الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذكرى الثلاثين للمؤتمر العالمي لحقوق الإنسان في فيينا، أكد الاتحاد الأوروبي دعمه الثابت للتعددية وتعزيز النظام الدولي القائم على القواعد مع إشادته بالتعاون الاستراتيجي مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، على المستوى المركزي ومع مكاتبه الميدانية، وشدد على دعمه لاستقلال المفوضية في تعزيز ورصد حقوق الإنسان وتعميم حقوق الإنسان في جميع أنحاء منظومة الأمم المتحدة.
