الكرملين: توقف صفقة الحبوب لا علاقة له بهجوم جسر القرم

جسر القرم
جسر القرم

شدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف ، اليوم الاثنين، على أن موقف روسيا من تعليق المشاركة في صفقة الحبوب، أٌعلن قبل وقوع الهجوم الذي استهدف جسر القرم في وقت سابق من اليوم، وأن هذا الهجوم لا يؤثر على قرار موسكو على الإطلاق.

وردا على سؤال حول ما إذا كان الهجوم على الجسر يمكن أن يؤثر على الموقف الروسي بشأن صفقة الحبوب، قال بيسكوف: "لا، هذه الأحداث لا علاقة لها ببعضها البعض على الإطلاق"، وفقا لوكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين: أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن موقف روسيا من صفقة الحبوب، حتى قبل وقوع هذا الهجوم الإرهابي".

وتم التوصل إلى صفقة الحبوب باتفاق بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، حيث تنص الاتفاقية على تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية.

إلا أن الجزء الثاني من الصفقة المتعلق بوصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية لم يتم تنفيذه نظرا لوقوف العقوبات الغربية حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاقية، حيث تعاقب شركات التأمين وخدمات الموانئ السفن التي تتعامل مع روسيا، كما ترفض أوكرانيا إطلاق خط أنابيب الأمونيا، الذي يتم تصدير الأمونيا إلى الاتحاد الأوروبي من خلاله، وقامت قوات كييف لاحقا بتفجير الخط بعد إعلان روسيا تعليق تسجيل السفن الأوكرانية في الموانئ حتى إطلاق خط أنابيب الأمونيا.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار في محادثة هاتفية مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إلى العوائق القائمة أمام الصادرات الروسية والتي كان ينبغي إزالتها في إطار صفقة الحبوب، وشدد على أن الالتزامات المنصوص عليها في مذكرة روسيا والأمم المتحدة، والخاصة بإزالة العوائق أمام تصدير الأغذية والأسمدة الروسية لم يتم تنفيذها حتى الآن، وإضافة إلى ذلك، لم يتحقق أيضا الهدف الرئيسي من الصفية، ألا وهو توريد الحبوب إلى البلدان المحتاجة، بما في ذلك القارة الإفريقية.

◄ اقرأ أيضًا | الكرملين: بوتين تلقى تقارير حول الهجوم على جسر القرم

من ناحية أخرى، دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، إلى رد حاسم على استهداف أوكرانيا لجسر القرم، مؤكدا ضرورة استخدام القوة فقط والتصفية الشخصية للإرهابيين.

وقال مدفيديف حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية "تؤكد التجربة العالمية وكذلك تجربتنا أنه من المستحيل محاربة الإرهابيين بفرض عقوبات دولية أو فقط عن طريق التخويف وترهيب أو التحذيرات.. هؤلاء لا يفهمون سوى لغة القوة. فقط أساليب الاستهداف الشخصي لهم وبطرق غير الإنسانية تماما".

وأضاف مدفيديف: "من الضروري تفجير منازلهم ومنازل أقاربهم"، وكذلك "البحث عن المتواطئين معهم وتصفيتهم، والتخلي عن الفكرة التافهة المتمثلة في ضرورة ملاحقتهم قضائيا وتقديمهم للمحاكمة".

وخلص نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أن "الشيء الأساسي هو تدمير القيادة العليا للتشكيلات الإرهابية مهما كانت الأوكار التي تتحصن فيها هذه الحشرات.. هذا صعب ولكنه ممكن".