نموذج مشرف فهى لم تتجاوز عقدها الثالث، استطاعت الجمع بين أكثر من مجال؛ حيث أثبتت للعالم أن السيدات أقوياء فى أى مجال، انها المهندسة «أميرة سعيد» رغم صغر سنها حققت نجاحات فى مجال الزراعة و مكافحة الآفات حتى وإن كان هذا المجال غالبا ما يكون تخصص الرجال.
بدأت «أميرة» حديثها قائلة: التحقت بكلية زراعة جامعة عين شمس قسم كيمياء سموم المبيدات، ومن شدة حبى فى المجال الزراعى تفوقت فيه، وأثناء دراستى لم أنس عشقى الأول وهو الصحافة وكنت منسقة صحفية للكلية.. وأكملت «أميرة»: إن الزراعة بدأت تأخذ اتجاهات عظيمة وبدأ الوعى لأهمية الزراعة يزداد وهذا واضح من خلال الوافدين على كلية الزراعة لأن الجميع يعلم أهمية الزراعة فهناك أشخاص يسعون للزراعة فوق البيوت ليس فقط من أجل مناظر الجمال إنما أيضًا لأهمية الزراعة فى حياتنا اليومية .
وكانت «أميرة» سعيدة بمجالها حتى اصطدمت بخوضها تجربة العمل بعد التخرج؛ حيث واجهت صعوبات فتخصصها مكافحة الآفات وهذا المجال اعتاد أن يكون خاصا بالرجال فقط لأنه مجال شاق، وبسبب إصرار «أميرة» وحبها لدراستها حاربت من أجل عشقها للزراعة، وبدأت عملها دون أجر كفنى مكافحة، كما قالت: لكى أستطيع اقتحام هذا العالم بدأت بحمل الرشاشات من أجل رش مبيدات وكانت نقطة انطلاقي؛ حيث أثبت كفاءتى واستطعت اخذ مكانتى التى تليق بدراستى حتى وصلت إلى نائب مدير إدارة بعد مرورى بمفتش الجودة.
أما عن تخصص «أميرة» فى المبيدات فبدأ عند ملاحظاتها لاستخدام البشر المبيدات الحشرية استخدامًا خاطئًا، وقالت «أميرة» أولا يجب عدم الإفراط فى استخدام المبيدات فهناك مبيدات تستمر فى الغلاف الجوى حتى بعد 50 عاما من استخدامها وهذا يؤثر على البيئة وعلى صحة الإنسان أيضا، ويجب تعميم ثقافة عدم قتل جميع الحشرات لعدة أسباب أولها لأن هناك حشرات نافعة للبيئة ويجب عدم قتلها، وأناشد الجميع عند التعامل مع المبيدات فيجب التعامل عن طريق مختص والاستفسار الكامل عن طريق التعامل مع المبيدات وطرق الأمان وما هى المادة المستخدمة والتأكد من ترخيص وزارة الصحة.
وأضافت «أميرة» أنها تم تكريمها ضمن أكثر من 100 سيدة مؤثرة فى المجتمع من مؤسسة حلقة وصل عام 2011، وتم تكريمها من قبل نقيب الزراعيين، وكانت أول محاضرة فى نقابة المهندسين الزراعيين فى مصر تحاضر دون الحصول على الدكتوراة، وترى أن هناك اهتمام لتطوير المرأة فى مصر وأصبحت المرأة تكتسح المجال المهنى سواء الإصلاحى أو السياسى، وقالت «أميرة» رغم محاولتى للجمع بين الإعلام والزراعة إلا إنى أسعى للوصول لمركز قيادى فى الزراعة وأحلم أن أكون من ضمن مفتشى البيطريين أو مفتشى الزراعة أو الصحة وإذا تحقق ذلك فلن أتوقف بل سأكمل مسيرتى حتى أصبح مستشارة لوزير الزراعة.
