«أحمد الصيرفى»ساحر الخشب يحول المخلفات لأعمال فنية

ساحر الخشب يحول المخلفات لأعمال فنية
ساحر الخشب يحول المخلفات لأعمال فنية

فنان مبدع يبتكر نوعاً خاصاً وفريداً من الفن وهو تطويع بواقى الأخشاب والورق ونحتها لصناعة تحف وانتيكات فنية هو ساحر الخشب النجار «أحمد الصيرفي» وهو نجار أب عن جد من دمياط، بدأ ممارسة النجارة منذ نعومة أظافره.. قال أحمد لـ«الأخبار» إن موهبته وهو صغير كانت النحت وصناعة الأشكال الهندسية فكان يحب أن يقوم بالنحت على الخيار والصابون، وأكمل دراسته وحصل على دبلوم حديد وأراد أن يلتحق بكلية هندسة ولكن والده خشى عليه من الاغتراب فى القاهرة بمفرده ولم يوافق، واستسلم أحمد لرغبة والده وظل يعمل فى النجارة.


أدى غزو الماكينات الحديثة لدمياط عام ٢٠١٨ إلى وقف حرف وصناعات عديدة ومنها حرفة «الأويما» وهى كلمة تركية تعنى النحت على الأخشاب والحجر، وهذه الماكينات تعمل بالكمبيوتر ولا تحتاج للأيدى العاملة، ولذلك تحدث «أحمد» إلى ابنه الكبير عبدالله وقال له إن الماكينات ستقلل من حرف «الهاند ميد» فى مصر، ومن هنا جاءت فكرة صناعة سلسلة من الخشب لا تستطيع الماكينات صناعتها.


بدأت الأفكار بعد ذلك تتوالد لديه وصنع «أحمد» من قطعة خشب واحدة أشكالُا وتحفًا فنية من الخشب بدون لحامات، واستطاع أن يتحدى الماكينات وأصبح يقوم بعمل تصميمات أكثر دقة وصعوبة وتعقيدًا، فقام بصناعة مجسمات من الخشب مثل الكرسى والشيش والسلم وتجميعها داخل زجاجة، وأكبر زجاجة لديه حجمها ٥٥×٣٣ جمع فيها قصرا مصنوعا من خشب الزيتون ومكونا من طابقين وسلما حلزونيا ومدخنة وبرج مراقبة على السطح وحديقة وأضاف إليه إضاءة تعمل بالريموت كنترول وبه الكثير من التفاصيل الدقيقة.
كما يوجد الكثير من أعمال ساحر الخشب التى تدل على حبه للحضارة الفرعونية وانتمائه لبلده، فلديه زجاجة بها أبلكاش عليها صورة الرئيس عبد الفتاح السيسى وزجاجة أخرى عليها صورة اللاعب العالمى محمد صلاح من جهة ومن الجهة الأخرى توت عنخ آمون، وتمثال لنهضة مصر وتمثال آخر للفريق عبدالمنعم رياض ويضع علم مصر وعلم دمياط على الكثير من أعماله.


وتحدث أحمد عن أبنائه وأن كل ابن منهم يساعده فى الورشة لاستكمال أعماله الفنية حسب موهبته، فابنه الكبير عبدالله صاحب بداية الفكرة والتحدى يهوى الرسم وهو فى الدفعة الثالثة تربية فنية الزمالك، وابنه محمد ١٨ سنة تخصصه الكهرباء، وعلى وجنة ١٥ سنة، على يساعده فى الرسم والتلوين بالزيت، وجنة تشتغل بالخيط والرسم بالرمل.
قال «أحمد» فى نهاية حديثة إن هدفه هو توصيل رسالة أن من يعمل يصل وأنه يريد أن يرفع اسم مصر على مستوى العالم ويتمنى دخول موسوعة جينيس، وحلمه أن تتوفر لديه زجاجة مقاس ٢٠٠×١٠٠ لتصميم بانوراما حرب أكتوبر وخط بارليف ولكن الإمكانيات محدودة.