قيادي بحزب المؤتمر السوداني: الموقف المصري الداعم لاستقرار السودان.. لامس قلوب السودانيين

■ الرئيس السيسي وزعماء وقادة إفريقيا فى صورة تذكارية لقمة دول جوار السوادان
■ الرئيس السيسي وزعماء وقادة إفريقيا فى صورة تذكارية لقمة دول جوار السوادان

عبر شريف عثمان، الأمين السياسى بحزب المؤتمر السودانى والقيادى بالمجلس المركزي للحرية والتغيير، عن خالص شكره لمصر وللرئيس عبدالفتاح السيسي على الدعوة التى قدمتها القاهرة لدول جوار السودان، وعقد هذه الدول الشقيقة لقمة على مستوى الرؤساء فى مصر بهدف استعادة الاستقرار والأمن فى ربوع الشارع السودانى، مشيدا بكلمة الرئيس السيسي التى لامست القلوب وعبرت عن تطلعات الشعب السودانى ومدى التضامن والتعاون بين الدول الأشقاء.

وأشار عثمان إلى أن هذا الدور المصري المهم يتطلب دعما وتعاونا دوليا من أجل وقف الصراع والحرب فى السودان، مؤكداً أن الحوار واتخاذ الإجراءات المناسبة يمكن أن يسهما بشكل كبير فى وقف هذه الحرب المدمرة، إذ يجب أن يستمع العالم إلى رغبات وتطلعات الشعب السودانى الذى يتوق إلى وقف هذا الصراع الدموي.

وتقدم الأمين السياسي بحزب المؤتمر السودانى، بالشكر إلى كافة رؤساء دول الجوار على كلماتهم ودعمهم لبلاده، لافتا إلى أن البيان الختامى للقمة والذى ألقاه الرئيس السيسى، شمل العديد من النقاط التى تساهم بشكل كبير فى معالجة العديد من القضايا السودانية، بما فى ذلك القضايا الإنسانية المتعلقة باللاجئين السودانيين وقضية إنهاء الحرب، ويمثل قاعدة للعمل المشترك نحو تقدم بلاده، من خلال خطة محددة وآلية عمل لتنفيذ هذه المخرجات، تبدأ باجتماع فى عاصمة تشاد، معربا عن امتنان السودانيين للجهود المصرية الكبيرة والدعم الذى تقدمه الحكومة المصرية لوقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية، إلى جانب جهود الدعم المقدمة من المؤسسات الدولية والعربية والاتحاد الأفريقى، مشيرا إلى أن كل هذه الجهود تعمل معًا بشكل منسق وتعمل على تحقيق هدف واحد من أجل السودان وشعبه.

وحول مستقبل الصراع فى السودان، أوضح عثمان، أن أحد النقاط الإيجابية التى تم التأكيد عليها فى قمة دول الجوار هو عدم دعم أى طرف فى تصعيد الصراع وتعزيزه، الأمر الذى يضعف استمرار هذه الحرب، ويعطى فرصة للحوار والتفاوض بشكل مستدام، خاصةً وأن جميع الدول وعلى رأسها جمهورية مصر العربية تحدثوا بشجاعة على ضرورة ممارسة ضغوط كافية لإقناع الطرفين بالجلوس والتفاوض فى بيئة آمنة، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار، لافتا إلى أن هناك تضامنًا واسعًا وعزمًا قويًا على وقف إطلاق النار بشكل فورى من كافة المؤسسات الدولية والإقليمية، بما فى ذلك الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة، وهو ما يدفع للعمل على إيجاد حل سلمى وإيقاف هذه الحرب، وهو ما سيدفع الأطراف المتنازعة لقبول المشاركة فى مفاوضات خارجية، ويؤدى إلى عملية سياسية للتوصل إلى حل دائم ومعالجة جذور الأزمة التى أدت إليها.

◄ اقرأ أيضًا | جهود مصرية مكثفة لاحتواء صراعات طرفي الأزمة وتقديم المساعدات للمدنيين

وأشار القيادى بالمجلس المركزي للحرية والتغيير، أن الحرب الدائرة في السودان لها آثار كارثية على السودان وأيضا على دول الجوار، مشيرا إلى أن المنطقة والعالم تمر بأزمة اقتصادية طاحنة نتيجة تبعات الحرب الأوكرانية وفيروس كورونا، وأنه مع الحرب الداخلية في السودان، تفاقمت هذه المشكلة على دول الجوار خاصة مع زيادة أعداد اللاجئين السودانيين لديها، مما يشكل ضغطًا اقتصاديا إضافيًا على هذه الدول الشقيقة، بالإضافة إلى أمر هو الأخطر، وهو أنه مع استمرار الحرب يمكن أن يؤدى ذلك إلى تصاعد التهديدات الإرهابية وانضمام جماعات إرهابية للصراع، لافتا إلى أن نظام جماعة الإخوان المسلمين الذى حكم السودان، يعمل حاليًا على دعم وتأجيج هذه الحرب من خلال الكتائب، ويتمتع هذا النظام بعلاقات وثيقة مع هذه الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وبوكو حرام وحركة الشباب الصومالية.

وتابع أنه نتيجة لغياب السلطة والقانون فى السودان، فإن الجماعات الإرهابية تجد بيئة مريحة ومناسبة لأنشطتها، الأمر الذى سيكون له أثره وتبعاته على دول الجوار، خاصة مصر وليبيا، الذين تضررا من الجماعات الإرهابية، لذا فإنه إذا استمرت هذه الحرب، فإن السودان قد يتحول إلى مركز للأنشطة الإرهابية لتلك المنظمات غير العادية، وهو ما يمثل تهديدًا خطيرًا للدول الجوار، مشيرا إلى أنه فى البيان الختامى، أشير إلى أن دول الجوار تدرك هذه الخطورة وتعمل على معالجتها، وأعتقد أنه من المهم أن يدرك الجميع هذا التحدى ويعملوا معًا لمواجهة هذه القضية وتفادى هذا السيناريو المحتمل.