تحليق مكثف للطيران الحربى وسط انفجارات شرقى الخرطوم..الأمم المتحدة: العثور على مقبرة جماعية بها 87 جثة غرب دارفور

نازحة سودانية وطفلتها فى فناء مدرسة
نازحة سودانية وطفلتها فى فناء مدرسة

استمرت أمس الاشتباكات فى العاصمة السودانية تزامنا مع انعقاد قمة دول الجوار فى القاهرة،وذكرت مصادر أن الطيران الحربى حلق بشكل مكثف فى الخرطوم وسط سماع دوى انفجارات شرقى العاصمة السودانية، وأضافت المصادر أن الجيش يجرى عمليات تمشيط واسعة لمنطقة بحرى من 3 محاور شملت شمال منطقة الحلفايا وشارع الإنقاذ شرقا وحى الدناقلة غربا، بينما قصفت قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة أحياء الفتيحاب بمدينة أم درمان.


وتأتى القمة فى وقت تشير فيه بيانات منظمة الهجرة الدولية إلى أن نحو 3 ملايين سودانى خرجوا من ديارهم بين نازح ولاجئ، مشيرا إلى أن القاهرة تحظى بثقة بين طرفى الصراع.

اقرأ ايضاً| إجلاء أكثر من 40 ألفًا في سيتشوان جراء الفيضانات


فى غضون ذلك، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أمس إن 87 شخصا على الأقل بعضهم من عرقية المساليت دفنوا فى مقبرة جماعية فى غرب دارفور ب السودان، مضيفا أن لديه معلومات جديرة بالثقة عن مسئولية قوات الدعم السريع عن ذلك.


ووفقا لمعلومات مؤكدة حصلت عليها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قتل هؤلاء بين 13 و21 يونيو الماضى فى حيَى المدارس والجمارك بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور. 


وقالت المفوضية إن السكان المحليين أجبروا على التخلص من الجثث فى مقبرة جماعية مما حرم الموتى من دفن لائق فى إحدى مقابر المدينة. وقالت الأمم المتحدة إنه وفقا لمصادر، دُفن ما لا يقل عن 37 جثة فى 20 يونيو الماضى فى مقبرة بعمق متر واحد تقريبا فى منطقة مكشوفة تسمى التراب الأحمر، وتقع فى منطقة الرانقا على مسافة تتراوح بين كيلو مترين وأربعة كيلو مترات شمال غرب المقر الرئيسى لشرطة الاحتياطى المركزى غرب الجنينة. كما دُفنت 50 جثة أخرى فى الموقع نفسه فى اليوم التالى. ومن بين الذين دفنوا، سبع نساء وسبعة أطفال.


وأدان فولكر تورك المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان «بأشد العبارات قتل المدنيين والعاجزين عن القتال، كما أعرب عن شعوره بالفزع من الطريقة القاسية والمهينة التى عومل بها القتلى وعائلاتهم ومجتمعاتهم». ودعا إلى إجراء تحقيق سريع وشامل.