ما يحدث فى العالم يفقد المنظمات القضائية الدولية قيمتها ومصداقيتها. فهى تقيم المحاكم بالهوى والمزاج. مثلا لم نر محاكمة لجرائم حرب ارتكبتها إسرائيل ضد أطفال ونساء وشيوخ الشعب الفلسطينى. ولم نر محاكمة مجرمي الحرب ضد الشعب العراقي. اليوم تسارع أوربا وأمريكا بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لنصب محكمة للمسئولين عن غزو أوكرانيا.
لم يكتف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز بهذا للضغط على روسيا، بل أعلن أن «النزاع فى أوكرانيا وفر فرصة فريدة لتجنيد عملاء فى روسيا!». وأكد أن الـ «سى أى أى» لا تنوى تفويتها. وقال فى محاضرة ألقاها فى بريطانيا أن «عدم الرضا عن العملية العسكرية الخاصة سيستمر فى التهام القيادة الروسية بشكل تدريجى». وبحسب وكالة «رويترز» قال بيرنز: «هذا الاستياء يوفر فرصة، لا تتكرر إلا مرة واحدة فى كل جيل لنا فى وكالة الاستخبارات المركزية. حيث تتعامل الاستخبارات على أساسها مع البشر. نحن لن نسمح لأنفسنا بتفويت هذه الفرصة».!. اعتبر بيرنز «الحرب الروسية فى أوكرانيا لها تأثير «مدمر» على الرئيس بوتين وأن الاستياء الداخلى إزاء النزاع خلق فرصة فى جيل للوكالة الأمريكية». إن غزو بوتين لأوكرانيا هو «التحدي الجيوسياسي الأكثر إلحاحا وحدّة للنظام العالمى اليوم».
وقال إن وكالة المخابرات الأمريكية تستخدم منصة تلجرام لاطلاع الروس على كيفية الوصول إلى الوكالة عبر شبكة «الإنترنت المظلم»!. وأنهم حصلوا على 2٫5 مليون مشاهدة فى الأسبوع الأول!.
هى إذن حرب عالمية ثالثة كما يتوقع الخبراء والمحللون. الحرب تبدأ بإرهاصات وتراشقات تمهيدًا لدخول الأسلحة من كل نوع. حتى النووى كما قال نائب رئيس مجلس الأمن السوفييتى ميديفيديف: النتيجة انهيار العالم وتدمير الأرض ومن عليها. أتصور أنه إذا لم تحقق أمريكا والغرب أهدافها بالسيطرة على روسيا وتقليم أظافرها فإنها تسعى إلى تدمير المنطقة كلها. بالطبع لن تسكت روسيا وسترد فى العمق الأوربي والأمريكي. وهنا أقول أليس بينكم «رجل رشيد»
دعاء: اللهم اجعل تدبيرهم فى نحورهم
