كشف المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك عن مقتل أكثر من 9 آلاف مدني في أوكرانيا منذ بدء الحرب.
وأوضح تورك خلال حوار تفاعلي استعرض فيه التقرير المرحلي لمكتبه حول حالة حقوق الإنسان في أوكرانيا، اليوم الأربعاء أن الحرب الروسية على أوكرانيا تولد انتهاكات خطيرة وبعيدة المدى لحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن بعثة المراقبة التابعة لمفوضية حقوق الإنسان حددت وحتى يوم الجمعة الماضي- مقتل أكثر من 9 آلاف مدني من بينهم أكثر من 500 طفل، مرجحًا أن تكون أعداد القتلى أعلى بكثير.
ونوه المفوض في استعراضه لوضع المدنيين المحتجزين في سياق الحرب إلى أن تقريره يستند إلى 274 زيارة ميدانية قام بها موظفون بالمفوضية، بما في ذلك 70 زيارة لمراكز احتجاز رسمية ومقابلات مع 1136 شخصًا.
◄ اقرأ أيضًا | روسيا: على أوكرانيا تعلم القواعد الغربية قبل الاستفسار عن الانضمام للناتو
وأكد أن عمل الرصد الذي يقوم به مكتبه يتبع أعلى معايير الحياد والكفاءة المهنية والموضوعية وعدم الانتقائية ويلتزم بالعناية الصارمة والمضنية في جمع الأدلة وتحليلها، مشيرًا إلى توثيق مكتبه الاعتقال التعسفي لأكثر من 900 فرد مدني بينهم 8 أطفال وذلك بين 24 فبراير 2022 و23 مايو الماضي.
ونوه المفوض إلى أن روسيا لم تسمح بدخول أماكن الاحتجاز، لكن موظفي المفوضية تمكنوا مع ذلك من مقابلة 178 محتجزًا لدى روسيا بعد الإفراج عنهم، داعيًا السلطات الروسية إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتوجيه وضمان امتثال موظفيها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني خاصة وأن ما يصل إلى 90% ممن احتجزوا والتقاهم موظفو المفوضية أكدوا أنهم تعرضوا لسوء المعاملة والتعذيب.
وأوضح تورك أنه مكتبه منح وصولًا واسع النطاق ودون عوائق إلى أماكن الاحتجاز الخاضعة لسيطرة السلطات الأوكرانية، مشيرًا إلى توثيق 75 حالة اعتقال تعسفي كان معظمها من الأشخاص المشتبه بارتكابهم جرائم جنائية تتعلق بالنزاع والعديد من الاعتقالات التعسفية نشأت عن تعديلات واسعة للغاية للتشريعات الجنائية بموجب الأحكام العرفية.
