الإعدام شنقًا لقاتلي سائق المرج | الجناه استدرجوا المجني عليه وأطلقوا عليه النار ثم فروا هاربين !

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتبت: منى ربيع

«..اجتمع الثلاثة على الشر وكان الشيطان رابعهما، اتفقوا على الخلاص من أي شخص يقابلهم لمجرد أن يحصلوا منه على المال، لشراء ما يحتاجونه من مخدرات، وبدأوا يخططون لذلك بأن يستدرجوا أي سائق توك توك يقابلونه ويسرقون منه التوك توك وحصيلة يومه من جهده وتعبه، وبعد أن ارتكبوا جريمتهم ظنوا انهم سيكونون بعيدين عن أيدى العدالة، لكنهم سقطوا سريعًا وتم تقديمهم للعدالة.

وأمام محكمة جنايات شمال القاهرة وبرئاسة المستشار إبراهيم مصطفى كمال مثل المتهمون لعدة جلسات لتصدر المحكمة حكمها بالإعدام شنقًا على المتهمين الثلاثة وسطرت المحكمة في حكمها ما استندت عليه من أدلة وقرائن منها اعتراف المتهمين أنفسهم بما ارتكبوه.

في السطور التالية نرصد ما قالته المحكمة في حيثيات حكمها بإعدام المتهمين الثلاثة»

ذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أنه بعد تلاوة أمر الإحالة و سماع طلبات النيابة العامة و الإطلاع على الأوراق و سماع أقوال المتهمين و المرافعة الشفهية واستطلاع رأي فضيلة المفتي والمداولة قانونًا و بإجماع الآراء أصدرت المحكمة حكمها بإعدام المتهمين الثلاثة.

حيث استقر فى يقين المحكمة وأطمأن إليه ضميرها أن المتهمين الثلاثة اتفقوا فيما بينهم على سرقة توك توك لمرورهم بضائقة مالية وإذا اعترض سائقه يقتلونه.

وفي ليلة الحادث توجه المتهم الثاني محرزًا السلاح الناري إلى موقف المطرية وطلب من المجني عليه توصيله لعزبة النخل بمنطقة المرج وحال سيره تواصل هاتفيًا مع المتهمين الأول والثالث واتفق معهما على مكان تنفيذ الجريمة ووجه المجني عليه إليه وبمجرد مشاهدة المتهمين الأول والثالث قدوم المجني عليه استوقفاه وأشهر المتهم الأول السلاح الناري بوجهه والمتهم الثالث المطواة التي كان يحملها بينما أخرج المتهم الثاني السلاح الناري مهددين إياه بالتعدي عليه وطلبوا منه التخلي عن متعلقاته وترك المركبة إلا أنه رفض ذلك وتمسك بها وحاول مقاومتهم فأطلق المتهم الأول طلقة صوب رأسه - بنية قتله والتخلص منه أردته صريعًا ولاذوا بالفرار من محل الجريمة خشية تجمع الأهالي وافتضاح أمرهم وضبطهم.

وظن المتهمون الثلاثة انهم سيفلتون من العقاب إلا أن الأهالى استطاعوا الإمساك بهم وتسليمهم للشرطة ليتم تحرير محضر بالواقعة وإحالتهم للنيابة لتجري معاينة لمكان الحادث ليثبت بالمعاينة التصويرية تمثيل المتهمين الأول والثاني للجريمة أمام النيابة العامة.

كما ثبت من تقرير الصفة التشريحية للمجني عليه علاء السيد أن سبب الوفاة إصابة نارية رشية بيسار الرأس والأذن اليسرى وما صاحبها من كسور مفتتة بالجمجمة وتهتك بالسحايا والمخ وما صاحبه من نزيف متخللة بالمراكز الحيوية بالمخ .

وأن السلاح المضبوط بحوزة المتهم الأول عبارة عن سلاح ناري فرد خرطوش غير مششخن وبه تلفيات عبارة عن عدم تواجد الماسورة وإبرة ضرب النار .

وأن السلاح المضبوط بحوزة المتهم الثاني عبارة عن سلاح ناري غير مششخن «فرد خرطوش» وعدد ثلاث طلقات خرطوش مما تستخدم على ذلك السلاح وأنه والذخيرة المضبوطة صالحين للاستخدام .

وانه ورد برأي فضيلة المفتي و الذي انتهي فيه إلى أن إعدام المتهمين يتفق مع قواعد القصاص الشرعي إعمالاً لقول الله سبحانه و تعالى « يا ايها الذين أمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر و العبد بالعبد و الأنثى بالأنثى ....... الآيتين « ( سورة البقرة الآيتين 178 – 179 )

;