«السندباد» قصيدة للشاعر شريف عبد الفهيم

شريف عبد الفهيم
شريف عبد الفهيم

يفور البحر

ويضرب مركبك وانت

على الصاري

تبص لآخر المشوار تجيبه عنيك

وتتمنى

تشوف ضي الأمل

ترجع لأحلامك

وانا ع الشط باستنى

أقول يمكن تعود بينا ليالينا

وأتمنى

تاخدني الريح على جناحها

توصلني لضي عنيك

وموج البحر يحدفني

وارجع للشطوط تاني

 

يفور البحر

ومركبنا بقى ريشة ف مهب الريح

شراع مكسور بيطوَّح يمين وشمال

وبنحاول نصاحب موجه

يحدفنا

يرجعنا

لسكة كنا نسيناها

ويبعدنا عن الأحلام

واناديلك

تبص بعينك النعسانة تلمحني

على الشط البعيد جنبك

تاخدني الريح لأحزانك

 

يفور البحر

وأنا وانت بنستني

على طرف الشراع الاخضر

وبتعافر

تعود لاجل الأمل ما يزيد

وبتبدل مكان الكف مجدافك

وتجدل من خيوط الشمس ف شراعك

وتقتل تاني ف الأيام بدل خوفك

وتتمنى يعود بيك النهار

شايلك نور من العتمة

يزق ف مركبك وانت

على الصاري

بتلمح دمعتي نازلة

كموج البحر

 

يفور البحر

وألمح دمعة ف خدودك

بتمسحها بأمل كداب

بإنك راح تعود للشط

وأنا عارف

بإن الشط مش لاقي

الأمل منك

وباستنى

لكني ف يوم ما هاتمنى

تاخدني ف حضن أحلامك

وأفضل ع الشطوط واقف

أشوفك وانت بتعافر

ف قلب الموج

عشان من تاني ترجعلى

وأنا بعنيا مش شايف

شراع المركب الدبلان

وأبعتلك

مع الشمس اللي رايحة حداك

أمل كداب