شهد قطاع السكة الحديد طفرة كبيرة، وتنفيذ العديد من المشروعات التى تخدم المواطنين وتحسن من الخدمات على محورين متوازيين وهما رفع كفاءة وتأهيل البنية التحتية وتحديث نظم الإشارات، وإحداث طفرة فى أسطول الجرارات والعربات من خلال عقد صفقات جديدة، وتطوير الوحدات القديمة، وذلك بالتعاون مع أكبر الشركات العالمية فى مجال السكة الحديد، وذلك بعد أن ظلت لسنوات طويلة قبل عام 2014 تعانى من الإهمال وتهالك الجرارات والعربات والبنية التحتية، لتصبح الآن «شكل تانى» متطور وحديث وأمن.
حيث قامت وزارة النقل بتطوير الوحدات المتحركة حيث تم توريد عدد 130 جرارا جديدا GE من إجمالى 260 جرارا مخطط توريدها وإعادة تأهيل 61 جرارا من إجمالى 172 جرار مخطط إعادة تأهيلها ، ووصول 6 قطارات من إجمالى عقد توريد عدد 7 قطارات بتكلفة 157 مليون يورو من شركة تالجو الأسبانية ، ودخلت جميعها الخدمة ، كما تم توريد 770 عربة من إجمالى عقد توريد 1350 عربة ركاب جديدة بتكلفة 1٫1 مليار يورو من شركة جانزمافاج المجرية .
كما تم الانتهاء من إعادة تأهيل 1317 عربة عادية من إجمالى 1385 عربة مخطط إعادة تأهيلها ، وتم توريد 133 عربة بضائع سطح للحاويات من إجمالى 140 عربة، كما تم توريد 25 عربة غلال من مصنع سيماف من إجمالى 75 عربة جار تصنيعها.. كما استهدفت وزارة النقل تطوير البنية الأساسية للسكك الحديدية إلى تأمين مسير القطارات وزيادة معدلات السلامة والآمان، حيث تم الانتهاء من التطوير الشامل لـ653 مزلقانا من إجمالى 1120 مزلقانا مخطط تطويرها وتجديد مسافات سكة بإجمالى أطوال 857 كم و 1727 مفتاحا، وجار تجديد مسافات سكة بإجمالى أطوال 725 كم و 432 مفتاحا.
كما تم الانتهاء من تطوير 364 محطة، والانتهاء من تطوير 57 محطة وجار تطوير 60 محطة مدرجة بالمرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة لخدمة المراكز والقرى، ويهدف التطوير إلى تحويل خطوط الشبكة من النظام الميكانيكى إلى النظام الإلكترونى بهدف زيادة معدلات السلامة والأمان، حيث تم وجار تطوير نظم الإشارات على 5 خطوط رئيسية على الشبكة بإجمالى أطوال 971 كم بتكلفة 18٫5 مليار جنيه (خط القاهرة - الإسكندرية بطول 208 كم وخط بنى سويف - أسيوط بطول 250 كم وخط أسيوط - نجع حمادى بطول181 كم وخط بنها - بورسعيد بطول 214 كم وخط نجع حمادى - الأقصر بطول 118 كم) .
وتعد محطة سكك حديد مصر بمنطقة بشتيل بالجيزة، أحدث وأكبر الإنجازات خلال العام الجارى، لتكون بوابة عالمية لمحافظات الصعيد، المشروع يبلغ 239 ألف متر مربع تقريبا أى بما يعادل 57 فدانا ويضم مبنى المحطة الرئيسى على مساحة 31 ألف متر مربع والمكون من دور بدروم جراج ودور أرضى وعدد ٢ دور متكرر، ويضم المبنى ٤ أرصفة لخدمة ركاب الوجه القبلى بعدد 6 خطوط منها خطان لأسوان / اسكندرية بالإضافة الى 4 خطوط للقطارات المنتهية فى المحطة والقادمة من الوجه القبلى، كما يلتحق بالمحطة من مبان خدمية وورش صيانة وأرصفة وكذلك خطوط سكك حديدية على مساحة 166.000 م2 وعمارات استثمارية على مساحة 42.000 م2 و من المتوقع ان تبلغ الطاقة الاستيعابية للركاب بالمحطة 250 ألف راكب يوميًا ويوجد فى المبنى الرئيسى بدروم، سيستخدم جراج يسع إلى 250 عربة بالإضافة إلى جراج مخطط أسفل المنطقة السكنية التجارية الإدارية يسع إلى 500 عربة ومخطط جراج، آخر متعدد الطوابق فى منطقة المطار لخدمة الركاب كما سيستخدم كموقف للأتوبيسات.
روعى عند اختيار موقع المحطة وقوعها فى منطقة وسطية بين محطتى سكك حديد رمسيس والجيزة وكونها تقع فى محافظة الجيزة التى تعتبر بوابة لصعيد مصر وكذلك كونها منطقة التقاء خطوط السكك الحديدية الرئيسية بمصر (السد العالى / الإسكندرية - إمبابة / المناشى / القباري) بالإضافة إلى وقوعها على 4 محاور رئيسية تسهل نقل الحركة منها وإليها ( محور الفريق كمال عامر / شارع السودان / محور أحمد عرابى وشارع المطار - محور 26 يوليو ) وان موقع المحطة استراتيجى يربط المحطة مع وسائل النقل المختلفة ( سكك حديدية-الخط الثالث للمترو-مونوريل-اتوبيسات ترددية على الطريق الدائري) لخدمة جمهور الركاب.
ويضم المشروع إنشاء 3 أرصفة بعدد 4 خطوط سكك لخط المناشى وإنشاء سكك حوش المحطة وربط سكك الورش بالسكك الطوالي ( أسوان/اسكندرية - المناشى - البضائع ) و حيث يبلغ إجمالى أطوال السكك الحديدية بالمحطة ٢٢ كم ، بالإضافة لتنفيذ الورش المختلفة مثل ورشة صيانة عربات القطارات والتى تشمل 12 سكة وورشة صيانة الجرارات والتى تشمل ٦ سكك لأعمال صيانة وتجهيز الجرارات.
ستقدم المحطة أعلى مستوى من الخدمات للركاب، حيث ستكون محطة ذكية تبادلية عملاقة ذات طابع فرعونى وذات مستوى عالمى من الخدمات وتحتوى على شاشات إرشادية للراكب وبوابات تذاكر إلكترونية وماكينات TVM وكاميرات مراقبة وهى محطة مكيفة الهواء فى كل طوابقها بها خدمة Wi-Fi كما ستشمل على نظام حديث للإطفاء والإنذار.
