«تعزيز الردع» و«دعم أوكرانيا».. أبرز ملفات قمة فيلنيوس لزعماء «الناتو»

 أبرز ملفات قمة فيلنيوس لزعماء «الناتو»
أبرز ملفات قمة فيلنيوس لزعماء «الناتو»

من المرتقب أن تكون العاصمة الليتوانية فيلنيوس محط أنظار في المعسكر الغربي، حينما يجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي "الناتو" على مدار يومي 11 و12 يوليو الجاري من أجل انعقاد قمة الناتو في فيلنيوس.

وتأتي انعقاد القمة للعام الثاني على التوالي مع استمرار اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، والتي تدور رحاها في الأراضي الأوكرانية منذ 24 فبراير من العام الماضي، دون أن تضع أوزارها بعد مع مرور أكثر من عامٍ وبضعة أشهر على اندلاعها. 

وستشهد القمة حضور فنلندا أعمال القمة لأول مرة بصفتها دولة عضو في الحلف، وذلك بعدما نالت عضوية حلف شمال الأطلسي بشكل رسمي، في الرابع من أبريل الماضي.

ومع استمرار اندلاع الحرب في أوكرانيا سيكون الصراع هناك من أبرز الملفات المطروحة على الطاولة إلى جانب ملفات أخرى تتعلق بتعزيز الدفاع وتوسيع رقعة الإنفاق العسكري داخل الحلف من قبل الدول الأعضاء.

اقرأ أيضًا: زيلينسكي يندد بغياب موقف موحد في الناتو بشأن انضمام أوكرانيا للحلف

ملفات قمة فيلنيوس

وأبرز الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج ملفات قمة فيلنيوس، وذلك خلال اجتماعٍ تحضيري عُقد في 27 يونيو في مدينة لاهاي الهولندية، حول الإعداد لقمة فيلنيوس، حضره سبعة من زعماء حلف "الناتو"، ضمّ رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ، ورئيس الوزراء الألباني إيدي راما، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، ورئيس ليتوانيا جيتاناس نوسودا، ورئيس الوزراء النرويجي جوناس غار ستور، والرئيس البولندي أندريه دودا، والرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.

وبحسب الموقع الرسمي لحلف "الناتو"، أكد الأمين العام لحلف الناتو أن القمة سترسل رسالة التزام واضحة لأوكرانيا، إلى جانب تقديم الدعم الحاسم، بما في ذلك المساهمات في حزمة المساعدة الشاملة لحلف الناتو وتدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات "F-16".

وأضاف ستولتنبرج أن قمة فيلنيوس ستوافق على برنامج متعدد السنوات لأوكرانيا، ورفع مستوى العلاقات السياسية معها، وتقرب أوكرانيا من مكانها الصحيح في الناتو.

ووفق الأمين العام، سيتناول قادة الحلف الخطوات التالية لحلف الناتو لتعزيز الردع والدفاع للحلف، فضلًا عن تعهد أكثر طموحًا بالاستثمار الدفاعي.

ملف الاستثمار الدفاعي في الناتو

وخلال لقاءٍ جمعه في 26 يونيو مع الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسودا، ناقش أيضًا الأمين العام للناتو مع الزعيم الليتواني الاستعدادات النهائية لقمة فيلنيوس، التي ستعقد يومي 11 و 12 يوليو.

ووفق ما ذكره الموقع الرسمي لحلف "الناتو"، ستتضمن أعمال القمة حزمة متعددة السنوات من المساعدة والعلاقات السياسية المطورة مع أوكرانيا، بالإضافة إلى تعزيز الردع والدفاع للحلفاء، بخطط إقليمية جديدة ونموذج تناوب للدفاع الجوي والصاروخي.

وسيتفق الحلفاء في "الناتو" أيضًا على تعهد أكثر طموحًا للاستثمار الدفاعي مع 2% من الناتج المحلي الإجمالي كأرضية وليس سقفًا.

ومن المقرر أن تشهد القمة حضور غالبية زعماء دول الحلف، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز، فيما لم تتضح الرؤية بعد بشأن حضور الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أعمال القمة من عدمه.