بتوجيه مباشر من الرئيس السيسى| دولة «الحياة الكريمة» تتكفل برعاية المتفوقين

من «محو الأمية» إلى كلية الطب| «أميرة».. قصة كفاح تمسكت بالعلم والنجاح

 أميرة شعبان من «محو الأمية» إلى كلية الطب
أميرة شعبان من «محو الأمية» إلى كلية الطب

التحالف الوطنى للعمل الأهلى ينفذ توجيهات الرئيس بدعمها علمياً ومعيشياً
أميرة: شكرًا للرئيس «السيسى» ودعمه جاء فى وقت شعرت فيه بالضعف

تنتهج الدولة استراتيجية جديدة فى تبنى أبنائها المتفوقين ورعايتهم والتكفل بهم ودعمهم، وتأتى هذه الاستراتيجية استجابةً لإرادة الشباب الفولاذية وإصرارهم على مواجهة التحديات والصعوبات، بهدف تحقيق طموحاتهم وأحلامهم فى عالم يتطلعون فيه إلى التفوق والتميز..

ويبرز دور الدولة المصرية كملهمة وراعية حقيقية لمواهبهم وطموحهم بلمسات حانية، سعياً منها لتطوير الشباب الواعد وتمكينهم من تحقيق أحلامهم، وفى هذا الدور تساهم الأكاديمية الوطنية للتدريب، إلى جانب مؤسسة حياة كريمة والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، فى هذا الدعم بصورة كبيرة بتوجيه خاص من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

ومن خلال هذه الجهود المشتركة تتحقق رؤية الدولة التى تسعى إلى بناء جيل واعد قادر على النهوض بالوطن والمساهمة فى تحقيق التقدم والازدهار، مع توفير فرص متكافئة للشباب لأنهم يمثلون أمل المستقبل وحجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة فى مصر.

قصة كفاح ونجاح ملهمة بطلتها هى «أميرة شعبان» الطالبة فى كلية الطب، والتى شقت طريقها إليها من فصول محو الأمية، تلك الفتاة القروية -المُلهمة- وقفت بشموخ وإصرار لتتحدى الصعاب وتواجه الأزمات منذ نعومة أظافرها، «أميرة» لم تتوقف تحدياتها ومعاناتها فى طريقها لتحقيق حلمها، لكنها أخيراً وجدت من يشد عضدها ويهون صعاب تحقيق أحلامها، على أمل ووعد بأن تستمر فى كفاحها ونجاحها وألا تتنازل عن حلمها.

«العلم سلاح وبه يكون النجاح».. قصة «أميرة» وصلت إلى رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى، فوجد فيها أصالة الكفاح والتحدى والنجاح، وأنها نموذج مصرى يجب دعمه ومؤازرته ليستمر نجاحه، فوجّه بدعمها لتكون لبنة فى بناء مستقبل الجمهورية الجديدة؛ وعلى الفور أعلن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى ممثلاً فى مؤسسة جمال الجارحى للتنمية المجتمعية عن تبنيه لـ«أميرة» علميا ومعيشياً، والتكفل بتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لها طوال فترة دراستها بالجامعة وحتى تخرجها، وكذلك مساعدتها فى إيجاد فرصة عمل بعد التخرج وفى استكمال دراساتها العليا.

أميرة شعبان -الطالبة فى كلية الطب- هى ابنة قرية النزلة التابعة لمركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم، نشأت فى أسرة بسيطة تعانى من ضيق المعيشة الصعبة..

أحبت «أميرة» العلم وأرادت أن تتعلم، فمع باكورة طفولتها، طلبت من والدها الالتحاق بالمدرسة، وهنا كانت صدمتها الأولى بأنه لا يستطيع ذلك بسبب عدم استخراج شهادة ميلاد لها، لكنها لم تستسلم، فاتجهت إلى الكُتّاب وحفظت القرآن الكريم كاملاً، والتحقت بفصول محو الأمية التى نجحت فيها بتفوق باهر، وساعدها المسئولون هناك فى استخراج شهادة ميلاد لها، لكى تتمكن من إكمال دراستها والالتحاق بالمرحلة الإعدادية مع أقرانها.

ولأنها كانت «ساقطة قيد» فبعد استخراج شهادة ميلادها تم تسنينها بأكبر من عمرها بـ5 سنوات، فكانت الصدمة الثانية عندما ذهبت للالتحاق بالمدرسة الإعدادية فرفضت قبولها بسبب سنها الكبيرة، والتحقت بنظام التعليم من المنازل، وبسبب إصرارها على التعلم كان مدير المدرسة يسمح لها بحضور الحصص التعليمية بالمدرسة، وتمكنت من النجاح والحصول على أعلى الدرجات فى المرحلة الإعدادية ثم الثانوية..

مع كل هذه التحديات، كان هناك تحد آخر لتوفير المصروفات اللازمة لدراستها، فقد باع والدها مصدر رزقه «توك توك» واقترض ليمكنها من استكمال مسيرتها وتحقيق حلمها، وبالفعل أصرت على النجاح وواصلت الليل بالنهار فى دراستها، وحصلت «أميرة» فى الثانوية العامة -عام 2021- على مجموع 384 درجة بنسبة مئوية تجاوزت 94.5%، والتحقت بكلية الطب جامعة الفيوم.

«أخبار اليوم» تحدثت مع «أميرة» التى عبّرت عن فخرها بما واجهته وما حققته حتى الآن، وسعادتها البالغة بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لها، معربة عن اشتياقها لمقابلته وشكره على هذا الدعم الكبير الذى جاء فى وقت كانت تشعر فيه بالضعف، معربة عن أن هذا الدعم يدفعها بقوة للأمام بعدما كانت تمر مؤخرا بفترة هبوط وتراجع، وأنها الآن أصبحت تحمل مسئولية كبيرة هى أن تكون على قدر هذه الثقة وهذا الدعم، مضيفة: سعادتى الأكبر تكمن فى أن الرئيس لم يعطنى وحدى الأمل أن غدا أفضل، بل أعطاه لمئات الآلاف من الطلاب -مثلي- الذين يعانون من ظروف صعبة ويواجهون التحديات ليثبتوا تفوقهم وإصرارهم على النجاح..

دعم الرئيس رسالة واضحة بأنه يجب أن أستمر فى تعليمى، وأن يستمر كل متفوق فى تعليمه لأنه سيجد من يقدره».

وأضافت أن إصرارها على التعلم وخاصة فى مجال الطب نابع من إيمانها بحلمها وبأن العلم هو الحياة، ورغبة منها فى الارتقاء بنفسها وأهلها ورفع شأن بلدها.

وأوضحت أنها تتمنى أن تعوض أهلها عن المعاناة والظروف الصعبة التى واجهوها وما زالوا بإصرار وتحد، خاصة والدها الذى كان يشعر بالتقصير فى حقها، بسبب إهماله فى تسجيل شهادة ميلادها، لذلك باع كل ما يملك ومصدر رزقه الوحيد واقترض ليساعدها فى تحقيق حلمها، لافتة إلى أنه حتى الآن لم يتم تحديد سبل الدعم المقدمة لها.

وأنها ستقابل -هذا الأسبوع بعد الانتهاء من امتحاناتها- النائب محمد الجارحى الرئيس التنفيذى والأمين العام لمؤسسة جمال الجارحى للتنمية المجتمعية، وهى الجهة الممثلة للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي والتى أعلنت تبنيها علميا ومعيشيا والتكفل بتقديم كافة أوجه الدعم اللازم لها، وذلك بناء على توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسى.