17 لاعبًا تونسيًا ومغربيًا في الدوري!

سيف الدين الجزيري، وعلي معلول
سيف الدين الجزيري، وعلي معلول

■ كتب: عادل عطية

منذ سنوات أصبح الدوري المصري هو أهم أحلام توجهات لاعبي كرة القدم في شمال أفريقيا لعدة أسباب منها ارتفاع المقابل المالي ومحطة هامة لهم في تحقيق طموحهم الأكبر إما بالاحتراف الأوربي أو الدوريات الخليجية بعقود مبالغ فيها.. «آخرساعة» تفتح الملف بالأسماء والأرقام.

احتراف اللاعبين التونسيين فى مصر بدأ قبل 15 عامًا فقط، عندما تعاقد الزمالك مع يامن بن ذكرى فى يونيو 2006، وبعده وسام العابدي. كما ضم الأهلى أنيس بوجلبان فى الميركاتو التالي، إلا أنه سرعان ما انتهت تلك التجارب لتغيب شمس «نسور قرطاج» عن الدوري المصري لسنوات.

وفى موسم 2016-2017، أعاد معلول التونسيين إلى مصر عبر بوابة الأهلي، ثم التحق به عدد من مواطنيه، إلى أن وصل عدد لاعبى تونس فى الدورى المصرى إلى 17 لاعبًا فى 11 فريقًا هذا الموسم لعل أبرزهم كان فرجاني ساسي وسيف الدين الجزيري وفخر الدين بن يوسف.

أما احتراف اللاعبين المغاربة فى الدوري المصري، فقد بدأ بحارس المرمى الراحل عبد القادر البرازي فى الإسماعيلي موسم 1999، ثم جاء مجموعة غير معروفة لأندية بلدية المحلة والكروم وبتروجيت ومصر المقاصة، إلى أن اقتحم المهاجم وليد أزارو النادي الأهلي، ثم بدر بانون  لتبدأ الأندية الأخرى فى رحلة الاعتماد على أبناء أسود الأطلسي، ثم تواجد فى الزمالك أيضا اللاعبون حميد أحداد وأشرف بن شرقي ومحمد أوناجم .. وأخيرا ظهر وليد الكرتى فى فريق بيراميدز. 

◄ اقرأ أيضًا | غزل المحلة يحفز لاعبيه للبقاء في الدوري 

وكان قرار الجبلاية باعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين، أحد أهم الأسباب لفتح مجال للتعاقد مع هذا الكم من اللاعبين»، بالإضافة إلى «المقابل المادى الضعيف وقتها مقارنة بالأسماء الأفريقية، الأمر الذي أتاح لأكثر من نادٍ فى منتصف الجدول التعاقد مع لاعب مميز فى الدوري التونسي بمقابل مادى معقول، بخلاف عدم وجود كشافين فى قلب القارة السمراء كما كان يحدث من قبل، بالإضافة إلى أن اللاعب الأفريقي المميز يبحث دائمًا عن عرض احتراف أوروبى أو آسيوي، ويستفيد اللاعب التونسي والمغربي من تواجده في الدوري المصري فى الانضمام إلى منتخبات بلادهم.. كما أن وصول أندية شمال أفريقيا إلى النهائيات القارية خلال الفترة الماضية كالوداد والرجاء ونهضة بركان المغربي والصفاقسي والترجي التونسي والنجم الساحلي، زاد من فرص متابعة وكلاء اللاعبين والسماسرة لهم، وإقناع المدربين المصريين بضرورة التعاقد مع اللاعب الجاهز فى ظل ضغط المباريات، كما يمنح البعض إحساسًا بوجود عناصر مميزة مقارنة باللاعب المصري، بجانب الخبرات المتراكمة وعامل اللغة وتقارب الطقس بين مصر وتونس والمغرب.