جرائم زمان| عندما أنقذ القدر أحمد زكى ويسرا من 35 طعنة

يسرا .. زكى  وسهير رمزى
يسرا .. زكى وسهير رمزى

كان «متى باسيليوس» يعمل مساعد «ريجيسير» وافتتح محلًا تجاريًا خاصًا ليزيد من دخله، ولكن لم ينجح مشروعه الصغير واستدان بسبب مشروع كتب له الفشل، وكثرت الديون وكثر السؤال والمطالبات بالسداد وقل العمل، فقرر أن يطلب المساعدة من الفنانين أو يسرقهم أو حتى قتلهم.. فلا بد من الحصول على الأموال بأى طريقة وبأى ثمن.


وبالفعل قرر الاستدانة من الفنانة سهير رمزى والتى كانت تساعده من حين لآخر فذهب إلى منزلها وسأل عليها ورد «مدير المنزل» بأنها ليست بالمنزل ولكن «متى» اعتقد بأنه يكذب وأصر على الدخول، فخرج طباخ سهير رمزى يتشاجر معه وتم إبعاده بالقوة وذكر بعض شهود العيان أن «متى» وقتها كان يحمل سكينا وهدد به الطباخ وكان ينوى الدخول بقوة.. ليذهب بعد ذلك إلى منزل الفنانة يسرا بحى الزمالك وحاول أن يقابلها ولكنها لم تكن موجودة هى الآخرى، ثم فكر «متى» التوجه إلى الفنان أحمد زكى وكان يقيم زكى وقتها بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة ليغير «متى» قراره خوفا من أن يكتشف الأمن السكين ويقبض عليه.


ليقوم الريجيسير اليائس بعمل مكالمة هاتفية للفنانة وداد حمدى وكانت قد تخطت سن السبعين ويقول لها «يا ست الكل.. فى قناة فضائية تنتج مسلسلًا جديدًا وعايزينك تشتغلى فيه وهجيلك أنا والمؤلف والمخرج» لتحدد معه ميعاد ويصل إلى عمارة فينوس رقم 38 فى شارع رمسيس بالقاهرة حيث كانت تسكن وداد، وفتحت له ورحبت به ترحيبها المعتاد ليطلب بعد ذلك الإذن بدخول الحمام، وتذهب وداد للحمام لتحضيره له، وتفاجأ بوجوده خلفها بطريقة غريبة !، ليمد يده بسرعة ويكتم أنفاسها حتى لا تصرخ وطعنها بالسكين ثم يدخل فى حالة هياج ليسدد لها طعنة بعد أخرى حتى وصلت الطعنات إلى «35» طعنة، وسقطت وسط دمائها.. ليقوم بحملها ووضعها على السرير فى غرفتها.


26 مارس 1994 قتلت الفنانة وداد حمدى غدرا على يد «متى» الريجيسير بهدف السرقة ولكنه لم يجد فى منزلها سوى 250 جنيها وجهاز راديو صغير، ونجحت الشرطة فى القبض عليه بسبب خصلة شعر له وجدت فى يد الفنانة الراحلة أثناء محاولتها إبعاده وإنقاذ نفسها قبل قتلها، واعترف فى التحقيقات أنه كان عليه دين كبير لمجموعة من الأشخاص مما اضطره للتفكير فى قتل أى فنان لأخذ ما لديه من أموال، وفى عام 1998 أى بعد مرور 4 سنوات تم تنفيذ حكم الإعدام فيه.