الشراقوة يحتفلون فى «أقصر الدلتا»

زيارات لـ «صان الحجر» ومعابد آمون والبحيرة المقدسة

إقبال كبير على المناطق الأثرية بمحافظة الشرقية
إقبال كبير على المناطق الأثرية بمحافظة الشرقية


شهدت المناطق الأثرية بمحافظة الشرقية، إقبالاً كبيراً، من  المواطنين، على مشاهدة القطع الأثرية، التى ترجع إلى العصور التاريخية المتعاقبة، بدءاً من عصر ما قبل التاريخ وحتى العصرين اليونانى والرومانى.


وأوضح د.متولى صالح سلامة، مدير عام منطقة آثار شرق الدلتا، أن من أبرز تلك المناطق التى قام  الشراقوة بزيارتها، صان الحجر والمسماة «بتانيس»، عاصمة مصر فى عصر «الأسرة الـ٢١»، وتبلغ مساحتها ٥٢٠ فدانًا، وأطلق العلماء عليها «أقصر الدلتا»، لما تحتويه من آثار فريدة متمثلة فى المقابر الملكية، التى تمثل تحفة فنية رائعة تعكس تطور الفنون فى تلك الحقبة، وكذلك ٥ معابد رائعة للإله آمون وزوجته ونجلهما خنسو والإله حورس والملك أوسركون، إضافة إلى بحيرة مقدسة أشبه بالبحيرة الكائنة بمعبد الكرنك، و٢٢مسلة فرعونية مصنوعة من الجرانيت ومدون عليها نقوش ترجع إلى عصر الملك رمسيس الثانى «منها ٤ مسلات متكاملة»، والباقى متهالك بفعل عوامل التعرية.
وأشار إلى أن هناك إقبالا على زيارة منطقة «تل بسطة» الأثرية، التى كانت عاصمة لمصر فى عهد «الأسرة ٢٣»، وتقع فى الطرف الشرقى بمدينة الزقازيق وتبلغ مساحتها ١٢٤فدانًا،  وبها  المعبد الكبير للإله باستت، الذى يضم العديد من التماثيل والأحجار ذات النقوش التى تحمل أسماء العديد من الملوك، بدءًا من عصور الدولة الوسطى حتى «الأسرة ٣٠»، إضافة إلى أطلال معبد الملك بيبى الأول، من الأسرة السادسة فى عصر الدولة القديمة، وكذلك منطقة الجبانات للدولتين القديمة والحديثة، وأساسات لقصر آمنمحات الثالث للدولة الوسطى، وتمثال للملكة ميريت، ابنة الملك رمسيس، ويبلغ طولة ٩ أمتار، ووزنة ٨٠ طنًا.
وقد واصل الشراقوة احتفالاتهم  بالعيد، حيث خرج آلاف من المواطنين إلى الحدائق العامة والمنتزهات والنوادى لقضاء اليوم بالكامل والاستمتاع بصفاء الجو الخالى من الأتربة والرطوبة المرتفعة وافترشوا الخضرة بوجباتهم المفضلة من «الممبار والحواوشى  والفطائر والأرز باللبن».


وشهدت حديقة الحيوان بمدينة الزقازيق، إقبالاً  للاستمتاع بمجموعات الطيور والحيوانات الأليفة التى تم تزويد الحديقة بها.
وأوضح المهندس أيمن لطفى، مدير حديقة الحيوان، أن الحديقة حظيت بالنصيب الأكبر من الزائرين، خلال أيام العيد، حيث استقبلت ما يقرب من 19 ألف زائر، ويرجع ذلك إلى التجديدات التى تمت بالحديقة وتزويدها بمجموعات جديدة من الحيوانات والطيور التى تسعد روادها، ومنها الطاووس الهندى والترسة البحرية.
كما شهدت دور السينما والمطاعم الشهيرة، إقبالاً متزايدًا من الشباب، الذين حرصوا على قضاء الإجازة خارج منازلهم، كما شهدت أيضًا، الأندية الاجتماعية، إقبالًا كبيرًا من روادها للاستمتاع بالبرامج الترفيهية التى تم إعدادها.
وواصلت مراكز الشباب بالمحافظة، استقبال المواطنين بعد انتهاء، أيام العيد، لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية، وذلك فى إطار المبادرة التى أطلقتها وزارة الشباب والرياضة تحت شعار:  «العيد أحلى بمراكز شباب مصر»، لجعل مراكز الشباب مراكز خدمة مجتمعية.


وأشاد المحافظ د.ممدوح غراب، بالمبادرة التى أطلقتها وزارة الشباب والرياضة، لإتاحة الفرصة أمام المواطنين لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والترفيهية بها، ضمن خطتها لجعل مراكز الشباب مراكز خدمة مجتمعية.


وأكد أهمية استغلال أيام العطلات والإجازات الرسمية لفتح مراكز الشباب والنوادى الاجتماعية والمكتبات العامة أمام طلاب المدارس والجامعة والشباب لاستثمار أوقات فراغهم ولممارسة كل الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية وتنمية وصقل مهاراتهم فى كل المجالات الاستفادة من طاقاتهم الإيجابية فى بناء وتنمية المجتمع.
من جانبه، أوضح د.محمود عبدالعظيم، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالشرقية، أنه تم تنظيم احتفالات تشمل فقرات ترويحية وفنية واستعراضية وألعابا ترفيهية وتنس طاولة وبليارد وكرة قدم وألعابا إلكترونية، بجانب الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية المقدمة للأعضاء والرواد داخل مراكز الشباب، وقد تم توزيع هدايا على الأطفال لإدخال البهجة والسرور عليهم.