«لحمة العيد» متوفرة للجميع| خبراء تغذية: طهي اللحوم بطريقة السلق أفضل الطرق

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتب: عبدالمحسن الفرماوي

من عادات المصريين في عيد الأضحى شراء كميات كبيرة من اللحوم والأضاحي، فما دور وزارة الزراعة فى توفير اللحوم بكافة أنواعها؟ وما النصائح والإرشادات التى تقدمها الهيئة العامة للخدمات البيطرية أثناء شراء وذبح الأضحية؟ وما رأى علماء التغذية فى التناول الصحى للحوم؟ فى هذا التقرير نتعرف على إجابات هذه التساؤلات التى تتكرر سنويا قبيل عيد الأضحى.

السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أكد أنه تم استيراد ١٧٠ ألف رأس منها ٤٥ ألف رأس عجول ذبحا فوريا و٢٠ ألف رأس غنم، بالإضافة لـ١٠٥ آلاف رأس عجول تسمين وذلك من مناشئ متعددة، كما أن هناك ١٨٠ ألف رأس تم تسمينها داخل البلاد كل هذه الأعداد عملت على ضبط الأسعار وتلبية احتياجات المواطنين خلال عيد الأضحي. وأوضح أنه فى إطار مبادرة «كلنا واحد» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتوفير السلع الأساسية بأسعار مخفضة، تم زيادة عدد المنافذ والشوادر لبيع كافة أنواع اللحوم بأسعار تقل عن السوق لمراعاة ظروف المواطنين.

◄ اقرأ أيضًا | «آخرساعة» كانت هناك في «سوق طناش» | رحلة البحث عن أضحية العيد

كما أن الوزارة أطلقت مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا» من خلال منافذها الثابتة والمتحركة لطرح السلع الغذائية للمواطنين فى كافة المحافظات بأسعار أيضا مخفضة فى إطار محاربة الغلاء.

وأوضح أنه تم تكليف الهيئة العامة للخدمات البيطرية وقطاع الثروة الحيوانية بتكثيف الحملات للرقابة على أسواق ومنافذ بيع وتداول اللحوم وشوادر بيع الأضاحى الحية، للتأكد من سلامة المعروض ورصد أية تجاوزات أو مخالفات تضر بصحة المواطنين، وذلك مع تزايد إقبالهم على شراء اللحوم بمناسبة العيد، فضلا عن إعلان حالة الطوارئ بكافة المجازر على مستوى الجمهورية ودعمها بالأطباء البيطريين لاستمرار تقديم الخدمة للمواطنين بالمجان طوال أيام العيد، والحد من الذبح فى الشوارع حفاظا على البيئة من التلوث.

وعن توجيهات الوزارة بخصوص توعية المواطنين بكيفية شراء الأضحية والشروط الواجب توافرها، يقول الدكتور مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إنه لا بُد من توافر عدة شروط فى الأضحية، بحيث يكون تنفس الحيوان طبيعيًا ولا يعانى النهجان، وأن تكون أنف الأضحية غير مصاب بالرشح والإفرازات، وأن يكون فم ولسان الأضحية خاليين من الالتهابات، ويكون الصوف أو الشعر ناعم الملمس نظيفا متكاملا وغير ناحل وقويا عند نزعه باليد، ولا توجد فى الجلد جروح أو بقع أو تشققات، ويكون الحيوان نشيط الحركة ذا شهية مرتفعة، وخاليًا من مظاهر وعلامات الانتفاخ والإسهال عند المؤخرة.

فيما يؤكد خبراء التغذية بالمركز القومى للبحوث أن لحوم الجاموس والأبقار أفضل من الناحية الصحية نظرًا لسهولة طهيها وهضمها وقلة محتواها من الدهون، وتعتبر لحوم الجمال ذات محتوى أقل فى نسبة الدهون وهى من اللحوم الحمراء مرتفعة البروتين ويفضل لحم الجمال الأصغر سنًا.

وتتميز لحوم الضأن بالطعم اللذيذ نظرا لاحتوائها على نسبة من الدهون تكسب اللحم طعما مميزا وسهولة الهضم والامتصاص فى الجهاز الهضمي، وتعتبر مصدرا للبروتين عالى الجودة كما تعتبر مصدرا غنيا بالدهون الصحية مثل «أوميجا٣» المضاد للالتهابات، كما أن لحوم الضأن تساعد على خفض تخزين الدهون فى الجسم وتأخير ظهور الشيخوخة.

ويعتبر طهى اللحوم بطريقة السلق من أفضل الطرق لطهى اللحوم حيث يتخلص اللحم من الدهون الزائدة ويحافظ على قيمته الغذائية، كما يراعى عند شى اللحوم إجراء تتبيل لقطع اللحم بإضافة الخل والليمون أو أوراق الروزمارى أو دبس الرمان، ينقع اللحم فيها لتسهيل سرعة النضج وخفض احتمالات تفحم بروتينات ودهون اللحم خلال عملية الشيّ.

ووفق خبراء التغذية فإن هناك أجزاء من لحم الذبيحة يفضل الإقلال من تناولها لأنها تحتاج إلى وقت أكبر للهضم وهى الأجزاء التى تزيد فيها نسبة الدهون، علما بأن كل ١٠٠ جرام من لحوم البقر تحتوى على ٢٤٠ سعرا حراريا، بينما قطعة من لحوم الضأن تحتوى على ٢٨٠ سعرا حراريا، وقطعة صغيرة من الكبد تعطى ١٣٦ سعرًا حراريًا..
وعمومًا يجب عدم الإفراط فى تناول اللحوم، حيث إن جسم الإنسان لا يحتاج من البروتين سوى جرام واحد لكل كيلو جرام من وزنه يوميا.