نبض السطور

خالد ميري يكتب: الطريق إلى 30 يونيو

خالد ميري
خالد ميري

يحكى التاريخ المصري العريق أنه فى عام ١٣٣٨ قبل الميلاد ومع نهاية الأسرة  المصرية الثامنة عشرة كانت مصر غارقة فى الفوضى ومعرضة للحرب الأهلية والغزوات الخارجية. حتى تدخل قائد الجيش الوطنى حور محب لينقذ مصر ويعيد لها قوتها ومكانتها.

ويحكى حاضرنا المشرق أن مصر فى سنة حكم الإخوان السوداء كانت على وشك الوقوع فى فخ الفوضى والتقسيم والحرب الأهلية.. وفى يوم ٣٠ يونيو خرج ملايين المصريين لكل الشوارع والميادين ليستعيدوا وطنهم من براثن الجماعة الإرهابية.. وكنا على موعد مع البطل المنقذ الرئيس عبدالفتاح السيسى وكان وقتها وزيرًا للدفاع.. واستجاب ومعه جيشنا الوطنى العظيم لإرادة الشعب المصرى وحده وثورته المجيدة لتنتصر إرادة الشعب وينجح فى استعادة وطنه.

ذاكرتنا مازالت حية تنبض بالألم كلما تذكرنا العام الأسود الذى حكمتنا فيه جماعة إرهابية.. كنا ننام مع الألم ونحن لا نأمن على أنفسنا وحياتنا وأموالنا وبيوتنا وأهلنا.. كنا ننام على اللمبة الجاز بلا كهرباء ونقف طوابير لساعات للحصول على رغيف خبز أو أنبوبة بوتاجاز أو لتر بنزين.. العشوائيات كانت قد تمددت والخراب حل فى كل مكان مع ميليشيات جماعة الإخوان.. لم ننس ولن ننسى من توعدنا إما أن يحكمنا أو يقتلنا. وعندما ثار الشعب كله ضدهم فى ٣٠ يونيو استهدفونا جميعا بالتفجيرات والإرهاب، حتى المصلين فى المساجد والكنائس لم يسلموا من غدرهم.

نتذكر الأحداث حية فى قلوبنا وعقولنا ونحن نتنفس عبير الحرية فى وطن يشهد كل يوم إنجازا.. انتهت تماما أزمات الخبز والبوتاجاز والكهرباء والبترول.. منذ وصول الرئيس السيسى للحكم بإرادة شعبية كاسحة بعد عام من نجاح ثورتنا المجيدة وبانتخابات حرة نزيهة والمشروعات القومية تسابق الزمن.. لننتقل فى ٩ سنوات من شبه دولة على وشك الضياع لدولة قوية آمنة يحترمها العالم وتقود محيطها الإقليمى العربى والافريقى إلى مستقبل يحقق مصالح كل الشعوب.

ودعنا زمن العشوائيات الذى كان العالم يعايرنا به، المشروعات القومية وفرت فرص عمل وفتحت بيوت الملايين، فاتورة الاستيراد تتقلص والأولوية للصناعة والزراعة.

دولة قوية تستعيد عافيتها ومكانتها كاملة.. دفعنا مع العالم بأكمله فواتير أزمات عالمية من كورونا إلى الحرب الروسية الأوكرانية. لكن عجلة العمل لم تتوقف.. دفعنا ثمنا غاليا مع كل شعوب العالم بسبب ارتفاع الأسعار والأزمات التى خلقتها كوارث عالمنا الحاضر.. لكننا مازلنا نقف على القدمين ونبنى مستقبلنا الأفضل.. الشعب المصرى العظيم هو البطل والمعلم.. والجيش الوطنى العظيم يد تبنى ويد تحمل السلاح دفاعا عن الأرض والعرض وسط عالم ومنطقة تشهد كوارث وأزمات لا تتوقف.

الطريق إلى 30 يونيو كان مفروشا بأشواك الإرهاب الجبان والألم والمعاناة.. والشعب الذى تحدى التحدى مع قائده وبطله وجيشه العظيم قادر ويواصل مسيرة العمل والبناء وتوفير الحياة الكريمة لأولادنا وأحفادنا.

كل عام وشعب مصر طيب بخير.
كل عام وجيشنا الوطنى قوى وقادر.
كل عام وزعيمنا وقائدنا البطل عبدالفتاح السيسى بخير.
تحيا مصر.. ويحيا شعبها العظيم.